مكتب القيروان-الشروق- ناجح الزغدودي صرح رئيس النيابة الخصوصية لبلدية القيروان لسعد القضامي انه تم انهاء التعاقد مع الشركة المستغلة للحجز البلدي باستعمال عربة الشنقال بداية من يوم الجمعة 10 مارس 2017. وقد دخل القرار حيز التنفيذ فعلا وغاب الشنقال عن عاصمة الاغالبة خصوصا وسط المدينة التي اصبحت مزدحمة وتعاني من اختناق مروري. الملاحظات الاولى لغياب الشنقال هو تخلص مستودع الحجز من السيارات المحجوزة بفضاء الحجز البلدي الذي كانت تستغله الشركة ولم تعد هناك سوى السيارات التي خيرت استغلال المستودع عن طواعية. اما على مستوى المخالفات فحدث ولا حرج عن تنامي توقف السيارات في الاماكن التي يحجر فيها التوقف. وكان اصحاب السيارات كانوا ينتظرون بفارغ صبر التخلص من رقابة الشنقال وان يغيب دون رجعة مثلما تغيب الدوريات المرورية وسط المدينة ودوريات المراقبة. الشنقال لم يكن افضل الحلول وسجل في حد ذاته عدة مخالفات وتجاوزات ادت الى الاحتجاج على أدائه خصوصا عندما قام بحجز سيارة بداخلها رضيع، ولكن وسط مدينة القيروان لم يكن حاله افضل دون شنقال او مراقبة او توعية خصوصا في ظل غياب مستودعات ركن السيارات خاصة وان وسط مدينة القيروان هو مركز الادارات العمومية وايضا يعج بالمقاهي التي يخير روادها ركن سيارتهم مباشرة امام انظارهم. وقد تحدث السيد رئيس الخصوصية عن اعادة الشنقال واجراءات مراقبة اخرى ستتم اثر تحيين كراس الشروط. الشنقال حتما ليس افضل الحلول ويمكن اتخاذ اجراءات رقابة مرورية اخرى بينها كاميرات المراقبة والدوريات وتحرير المحاضر وتوثيق المخالفة دون حجز أو استعمال اجهزة تعطيل العجلات (صابو)، ولكن غياب الشنقال كشف نزعة التحرر من المراقبة ومن العقاب والجموح نحو الفوضى بقصد او دون قصد. والمؤكد انه مع الشنقال نحتاج الى تطبيق القوانين المرورية والتحسيس بأهمية النظام ومفاسد الفوضى.