خصص اللقاء الذي جمع وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي اليوم الجمعة برئيس التحالف الوطنى العراقى وزعيم كتلة المواطن البرلمانية العراقية عمار الحكيم، لبحث واقع التعاون بين البلدين في كل المجالات وسبل تطويره، بالإضافة إلى القضايا العربية الراهنة والتحديات المشتركة ومنها ظاهرتي الإرهاب والتطرف. ومثل اللقاء أيضا، وفق بلاغ لوزارة الخارجية، مناسبة للتحادث بخصوص القضايا العربية الراهنة وخاصة القضايا السورية واليمنية والليبية. واتفق الطرفان في هذا السياق على ضرورة اعتماد الحوار والتفاوض للتوصل إلى تسويات سياسية شاملة للأزمات في هذه البلدان. وشدد وزير الشؤون الخارجية، بالمناسبة على أهمية استرجاع العراق لحيويته ولمكانته الطبيعية في الوطن العربي، مؤكدا حاجة العرب اليوم إلى صوته وإلى دوره المهم في معالجة كل القضايا العربية الراهنة. ونوه الوزير بما لمسه خلال زيارته إلى بغداد يومي 8و9 مارس 2017 من بوادر الاستقرار والتعافي المشجعة التي يمر بها العراق، مثنيا على الانتصارات الهامة التي يحققها هذا البلد الشقيق في حربه على الإرهاب. كما أكد حرص تونس على الارتقاء بعلاقات التعاون مع العراق في كل المجالات في ظل الآفاق الواعدة المتاحة وخاصة في ميادين الطاقة والتجارة والنقل والسياحة والثقافة وغيرها، لما فيه خدمة لمصلحة الشعبين الشقيقين. من جهته جدد رئيس التحالف الوطني العراقي التأكيد على حرص بلاده على الارتقاء بعلاقاتها الأخوية المتميزة مع تونس، لافتا إلى أن الزيارة التي أداها وزير الشؤون الخارجية إلى بغداد مثلت حافزا مهما ونقلة نوعية في مسار التعاون الثنائي بالنظر إلى ما تمخضت عنه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم "هامة". وقدم بسطة عن مبادرته الهادفة إلى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة في العراق ، مشيرا إلى أنها تمثل خارطة طريق تهدف إلى تحقيق 5 مبادئ إستراتيجية هي ضمان وحدة العراق وتعزيز هويته العربية الإسلامية وصون سيادته وترسيخ قيم الديمقراطية والحرية بالإضافة إلى بناء دولة المواطنة. وأعرب عن تفاؤله بأن يتوج تقدم عملية تحرير الموصل والانتصار على قوى الإرهاب والتطرف بانتصار سياسي داخلي، يمكن من جمع الشمل العراقي حول مشروع وطني موحد يهدف إلى ضمان أمن البلاد واستقرارها. يذكر أن رئيس التحالف الوطني العراقي وزعيم كتلة المواطن البرلمانية العراقية عمار الحكيم يؤدي زيارة عمل بيوم واحد إلى تونس على رأس وفد برلماني هام.