التقى وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، الخميس، خلال اليوم الثاني من زيارته الرسمية إلى العراق، رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري. ونوه وزير الخارجية خلال اللقاء بالتطور الكبير الذي يشهده التعاون البرلماني بين البلدين خلال الفترة الأخيرة بعد استكمال الجانبين تعيين ممثليهما في جمعية الصداقة البرلمانية التونسيةالعراقية، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية. كما عبر عن ارتياحه لما لمسه لدى المسؤولين العراقيين من حرص كبير على الارتقاء بالتعاون الثنائي في مجالات التجارة والصناعة والنقل والسياحة، مؤكدا حرص تونس على مزيد الارتقاء بالعلاقات بين البلدين استجابة لتطلعات الشعبين الشقيقين. من جهته نوه رئيس مجلس النواب العراقي بنجاح تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس وتوفقها في إعتماد دستور توافقي حداثي، مؤكدا ضرورة مزيد دعم علاقات التعاون الثنائي في كل المجالات. كما أبرز أهمية التشاور والتنسيق بين تونسوالعراق في المحافل الإقليمية والدولية ولاسيما في إطار اتحاد البرلمانات العربية وتكثيف التواصل بين برلمانيي البلدين. وأجرى وزير الخارجية جلسة عمل مع وزير النقل العراقي كاظم فنجان الحمامي، بحثت سبل تدعيم التعاون الثنائي في مجالي النقل الجوي والبحري. وزير النقل العراقي وشدّد خميس الجهيناوي على أهمية قطاع النقل في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين ودعم القطاع السياحي، مرحبا في هذا الإطار باعتزام شركة الخطوط الجوية العراقية إعادة تشغيل الخط الجوي المباشر بين تونسوبغداد وتفعيل الاتفاقية الثنائية في مجال النقل البحري بهدف دعم نسق التبادل التجاري. وأكد في هذا السياق أن الزيارة التي يعتزم وزير النقل العراقي أداءها إلى تونس ستساهم في تذليل الإشكاليات القائمة ودفع التعاون الثنائي في هذا المجال، مجددا استعداد السلطات التونسية لتسهيل تنقل رجال الأعمال والسياح والعراقيين القاصدين تونس للتداوي. ومن جهته أكد الوزير العراقي استعداد شركة الخطوط العراقية لإطلاق خط جوي مباشر بين البلدين في أقرب الآجال، مؤكدا على أهمية هذا الخط في دعم علاقات التعاون والأخوة ، وفي تسهيل إمكانية ربط بغداد بعدد من العواصم الأوروبية إنطلاقا من تونس. كما عبر عن رغبة العراق في الاستفادة من الخبرات التونسية في مجالات النقل الجوي والبحري، وفي انتداب طيارين تونسيين للعمل في العراق والاستفادة من مراكز التدريبية التونسية لدعم كفاءة الطيارين وطواقم الطائرات العراقيين.