خصص المنتدى الاقتصادي التونسيالبرازيلي، الذي جرت فعالياته بالعاصمة البرازيلية ساو باولو أمس، الاربعاء، لدرس افاق تعزيز التعاون الاقتصادي والشراكة بين البلدين، بحسب بلاغ أصدرته وزارة الخارجية. وتم الاتفاق خلال هذه التظاهرة، التي جرت ببادرة من سفارة تونسبالبرازيل بالتعاون مع فدرالية الصناعيين بساو باولو وغرفة التجارة العربية البرازيلية، على تنظيم زيارة لوفد من رجال الأعمال البرازيليين الى تونس خلال الفترة القادمة للاطّلاع على فرص الاستثمار المتوفرة ودراسة إمكانية بعث مشاريع شراكة في القطاعات الهامة. وأكد وزير الخارجية خميس الجهيناوي لدى افتتاحه فعاليات المنتدى، على الأهمية، التي توليها تونس لتطوير علاقات التعاون مع هذا البلد، ولتعزيز المبادلات التجارية ودعم فرص الشراكة والاستثمار بين الطرفين، من خلال تنفيذ مشاريع فعلية في مختلف القطاعات ومنها بالخصوص قطاع الفسفاط، بما يدعم جهود تونس الرامية إلى استرجاع مكانتها في السوق البرازيلية. واستعرض الجهيناوي، خلال نفس المنتدى، الذي حضره عدد هام من رجال الأعمال من البلدين وممثلين عن مختلف الهياكل الحكومية والمؤسسات الاقتصادية التونسيةالبرازيلية، جملة الإصلاحات القطاعية والهيكلية، التي قامت بها الحكومة والمتعلقة باصدار القانون الجديد للاستثمار وقانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص مُشيرا إلى تواصل نسق الإصلاحات لتحسين مناخ الأعمال والإستثمار. وتم بمناسبة الزيارة، التي يؤديها وزير الخارجية الجهيناوي الى البرازيل، عقد الدورة السابعة لمجلس الأعمال التونسيالبرازيلي، التي خصصت لبلورة خطة عمل لتحرّك المجلس خلال الفترة القادمة. وافتتح الجهيناوي بمحطة ''بوليستا"، أكبر محطات مترو ولاية ساو باولو، على مستوى الموقع وعدد مرتاديها، معرض صور تحت عنوان "تونس بلد الثلاث آلاف سنة من الحضارة والثقافة''، تضمن صورا ووثائق لأهم المواقع والمعالم السياحية والثقافية التونسية، بهدف الترويج للوجهة السياحية التونسية. وأجرى بالمناسبة لقاء مع مجلس السفراء العرب بالبرازيل أكد خلاله على أهمية البعد الاقتصادي في العمل العربي المشترك، خاصة في ما يتعلق بتعزيز مختلف أشكال الشراكة بين الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية. وحضر وزير الخارجية أيضا، بذات المدينة، كضيف شرف في حفل تدشين المقر الجديد لغرفة التجارة العربية البرازيلية وعقد جلسة عمل مع مجلسها الموسّع، تناولت سبل تعزيز التعاون والشراكة بين الجانبين وتكثيف نسق تبادل الزيارات والمشاركة في التظاهرات الاقتصادية في البلدين.
