هل صحيح ان أمينة فاخت قامت بعملية سطو على «المنسيات»، ذلك العرض المسرحي الفرجوي الذي أعده الفنان المسرحي لسعد بن عبد اللّه في إطار المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالكاف. هذا السؤال راج في الأوساط الفنية استنادا على بعض المعطيات الموضوعية منها حرص أمينة فاخت على متابعة عرض المنسيات أكثر من مرة.. وآخرها عزم أمينة فاختتخصيص جزءا من حفلها في قرطاج للتراث الكافي وقد تعرضنا منذ أيام لهذا المشروع في الصفحات الثقافية «للشروق» في موضوع «صوفية وأمينة ولطيفة في قرطاج: صراع القمة بين نجمات الأغنية التونسية».وقد تردد في الأوساط الاعلامية والثقافية أيضا ان ادارة المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالكاف تعتزم مقاضاة أمينة فاخت على ما أسماه البعض بالسطو على «المنسيات». وحرصا منّا على معرفة الحقيقة اتصلنا بإدارة المركز فكان الرد على هذا الخبر بالنفي واتضح ان استفادة أمينة من التراث الكافي لا علاقة له بشغل المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالكاف في «المنسيات» وقد تعاملت في بعض الأغاني مع فنانين آخرين مثل حبوبة في أغنية «راني مضام» (وهي أغنية مزود) زيادة على بعض الأغاني الأخرى المتواترة والمعروفة وليست المنسية.. كما ذكر هذا المصدر ان المركز ليس وصيّا على التراث.. وهو على ذمة الجميع في مستوى ترديده أو إعادة توزيعه. **«المنسيات» في سوق الكاسات؟ عرض «المنسيات» هو الآن جاهز في اسطوانتين (2CD ) ولا ينتظر إلا التسويق.. وستقوم إدارة المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالكاف بالاتفاق مع احدى شركات الكاسات لاصداره.. لكن تشترط إدارة المركز أن يكون إصدار الشريطين وفيا شكلا ومضمونا لتصور أصحاب العمل خاصة في مستوى جودة النسخ والاخراج الشكلي (Maquette) وبادرة المركز هذه بتسويق الشريط لن يكلف الشركة الموزعة له عناء يذكر طالما أن عرض «المنسيات» هو مطلوب ومشهور في كافة أنحاء الجمهورية... وقد فاقت عروضه «الحضرة» و»النوبة».. لكن الثابت أيضا ان إدارة المركز لم تسوق بنفسها الشريط لأنها لا تريد ان تقع تحت غطاء التجارة في عرض ثقافي وهو ليس من مشمولاتها. وفي انتظار وجود «المنسيات» في الأسواق في الأيام القادمة بادرت إدارة المركز باهداء نسخا منها إلى الاذاعات التونسية لتمريرها في مختلف البرامج والاستراحات الموسيقية. وتتمنى إدارة المركز ألا يطال المنسيات صوتيا ما طالها كعرض مصور حيث تباع نسخ غير أصلية (piratées) في نهج زرقون.