اونلاين- فاطمة بن عثمان في إطار الاحتفال بشهر التراث واحياء حرفة السمار او ما يعرف بصناعة الحصير والتي تعد احدى مكونات الذاكرة الجماعية بالوطن القبلي حرفة تعكس ثراء المخزون التراثي بالجهة و أصبحت اليوم مهددة بالاندثار و الزوال لما تواجهه من عراقيل على غرار غلاء المواد الأولية و ندرة اليد العاملة وفق ما اكده أهل القطاع. حرصت دار الثقافة بنابل على العمل على اعادة إشعاع الحرفة بالجهة و ذلك من خلال تنظيم الدورة السادسة لمهرجان الحصير الذي اختار المشرفون على تنظيمه ان يكون بشارع الحبيب بورقيبة بنابل ليتواصل على امتداد ثلاثة ايام . وحسب ما اكدته مديرة دار الثقافة بنابل سلوى الهواري لموقع الشروق اونلاين حرصت ادارة دار الثقافة على التركيز على تراث ولاية نابل الذي لن يقتصر فقط على حرفة السمار وإنما أيضا سيشمل ورشات مختلفة على غرار عرض لتقطير جميع انواع النباتات كالفليو والعطرشية والزهر اضافة الى ورشة للتطريز وورشة للخزف والفخار ومعرض لصور فوتوغرافية الدورات الخمس السابقة المهرجان وصور للحرفيين في مجال السمار تكريما لهم لما بذلوه من جهد في احياء المهنة أيضا سيتم عرض لعدد من الأكلات الشعبية النابلية وتنشيط المهرجان من خلال عرض موسيقي تراثي بإمضاء حضرة "اولاد الدخلة".