قررت بلدية نابل افتتاح متحف خاص بقطاع الصناعات التقليدية يعرف باختصاصات انفردت بها المنطقة من صناعة الفخار والخزف والحصير... ويندرج المشروع في إطار خطة لتطوير القطاع السياحي بالإضافة إلى إحياء بعض العادات القديمة و الأسواق التقليدية والأجواء التنشيطية وبعض المهرجانات المختصة. وسيحتوي المتحف على بيانات علمية تعرف بصناعة الفخار التقليدي والعصري ونماذج من صناعة الخزف التي تحمل أرقى مواصفات الجودة. كما سيعرف المتحف البلدي صناعة الحصير النابلية الأصيلة من خلال التعريف بنماذج حية منه وإبراز خصوصياته التقليدية. كما يقترح أهالي نابل إعادة العروض التنشيطية التقليلدية على غرار عرض الجمال يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع للسياح الأجانب تزامنا مع انتصاب السوق الأسبوعية بالمدينة .و يمكن إعادة تنشيط سوق التوابل الأسبوعية التي تعرض نماذج متنوعة من التوابل المنتجة والمحضرة بالجهة مما سيكون له دور في تنشيط الفلاحة في المزارع العائلية بأحواز نابل وبني خيار ودار شعبان الفهري والصمعة والمعمورة وتازركة. وحسب مصدر مطلع ببلدية نابل فإن سوقي الجمال والتوابل ستعودان الى المدينة بغية المساهمة في النهوض بالقطاع السياحي. وفي هذا السياق يمكن التفكير في إعادة إحياء فرقة الصف بمدينة نابل لتقديم الفلكلور التونسي الذي تختص به هذه الفرقة للسياح مثلما كان في الماضي كما يمكن إحياء المهرجان الدولي للخزف الذي انعقد في مناسبتين بمشاركة عديد الدول العربية والإفريقية والأجنبية وينتظر المهنيون في هذا القطاع عودة المهرجان وتذليل كل الصعوبات التي تعيق عودته . فقد بات من الضروري تدخل وزارات التجارة والصناعات التقليدية والصناعة والسياحة والديوان الوطني التونسي للسياحة والديوان الوطني للصناعات التقليدية وأصحاب النزل والجامعة الوطنية والجهوية للسياحة لإعادة إحياء هذا المهرجان الدولي. وقد تساهم كل هذه الإجراءات في تنشيط السياحة الداخلية مما يمكن أن يجلب العائلات التونسية التي يمكن أن تختار نابل والحمامات للترفيه والاصطياف وقضاء العطل والاحتفال بالمناسبات الخاصة. خاصة إذا أرفق هذا الاهتمام بإحياء مهرجانات وتراث نابل امتيازات مغرية مثل التخفيض في تكاليف الإقامة في كل الفصول.