وضعت الجزائر قواتها الجوية في حالة استنفار قصوى ليل الجمعة السبت، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية جزائرية، وذلك، لمواجهة تطورات الوضع في ليبيا. ويأتي هذا الاستنفار عقب الغارات الجوية المصرية على مواقع للمتطرفين في مدينة درنة عصر الجمعة، إثر الهجوم الدامي الذي استهدف حافلتين للأقباط في المنيا بمصر موقعاً عشرات القتلى بينهم أطفال. وفي هذا السياق، أفادت جريدة البلاد الجزائرية، أن القوات الجوية وقوات الدفاع عن الإقليم وُضعت على أهبة الاستعداد على الحدود الشرقية للبلاد. وباشرت القوات الجوية ب طلعات جوية استطلاعية فيما كثفت قوات برية من نقاط المراقبة على حدود الجزائر الشرقية مع ليبيا. وشنت المقاتلات المصرية المزيد من الغارات الجوية على مواقع المتطرفين في ليبيا رداً على الهجوم الذي استهدف حافلة تقل أقباطاً في المنيا. وفي هذا السياق، أفادت صحيفة الحياة اللندنية بأن الجيش المصري عزز رقابته على المثلث الحدودي مع ليبيا والسودان عند منطقة جبل العوينات في أقصى الجنوب الغربي، لضمان عدم تسلل أي متطرفين إلى الأراضي المصرية عبر تلك المنطقة. وأبلغت مصر مجلس الأمن الدولي بأن الضربات الجوية على مواقع المتطرفين في شرق ليبيا تأتي في إطار حق الدفاع المشروع عن النفس.