رفض وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، طلباً لاستضافة حفل الإفطار خلال شهر رمضان، في خروج على تقليد درجت عليه الإدارات الأمريكية المختلفة طوال نحو 20 عاماً، مع استثناءات قليلة. فمنذ عام 1999، دأب وزراء الخارجية الجمهوريون والديمقراطيون على إقامة مأدبة إفطار أثناء شهر رمضان، أو حفل استقبال بمناسبة عطلة عيد الفطر بمقرّ الوزارة. وقال مسؤولان أمريكيان لوكالة رويترز، الجمعة 26 ماي 2017، إن تيلرسون رفض طلباً من مكتب الأديان والشؤون العالمية بوزارة الخارجية لاستضافة حفل استقبال لعيد الفطر في إطار احتفالات رمضان. ونقلت وكالة رويترز عن المسؤولين اللذين طلبا عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بالحديث علنا، أن تيلرسون رفض طلبا من مكتب الأديان والشؤون العالمية بوزارة الخارجية لاستضافة حفل استقبال لعيد الفطر في إطار احتفالات رمضان. ووفقا لمذكرة مؤرخة في 6 أفريل 2017 اطلعت عليها "رويترز"، فإن المكتب، الذي يتولى في العادة الترتيب لمثل هذه الاحتفالات، أوصى بأن يقيم تيلرسون حفل استقبال لعيد الفطر. ويشير رفض تيلرسون للطلب إلى أنه لا توجد أية خطط هذا العام لأي حفل بمناسبة شهر رمضان في وزارة الخارجية. وطلبت "رويترز" من متحدثة باسم وزارة الخارجية التعقيب على رفض تيلرسون استضافة حفل عيد الفطر، فأجابت "ما زلنا نستكشف الخيارات المحتملة للاحتفال بعيد الفطر في نهاية شهر رمضان، نشجع سفراء الولاياتالمتحدة على الاحتفال برمضان من خلال أنشطة متنوعة تقام سنويا في البعثات حول العالم". ويحضر أعضاء من الكونغرس وزعماء للمجتمع المدني والجالية المسلمة ودبلوماسيون من الدول المسلمة ومسؤولون أميركيون كبار، حفل وزارة الخارجية بمناسبة رمضان، وهو رمز للجهود الدبلوماسية للحكومة مع الدول والشعوب المسلمة.