ببادرة من الامين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي انتظم صباح اليوم باحد الفضاءات العامة بمدينة قبلي اجتماع صلحي ظم ممثلين عن اهالي قريتي بشني من معتمدية الفوار والجرسين من معتمدية قبلي الجنوبية. وبين المغزاوي في تصريح ل"وات" أن هذا الاجتماع يهدف الى راب الصدع الذي حدث بين اهالي المنطقتين الذين تجمعهم روابط الجوار والنسب والى تجاوز الخلافات التي تعود الى نقاش حول مسار مسلك فلاحي كان من المزمع الانطلاق في تعبيده مطلع هذا الشهر للربط بين القريتين ليتحول الى اشتباك وتبادل للعنف ووقوع اصابات وخسائر مادية لدى الطرفين حول امر كان من المفروض ان يمثل مصلحة عامة للجانبين وكان بالامكان تجاوز ما احاط به من خلاف لو تم تطويق الاشكال مبكرا واللجوء الى الحوار وتجنب العنف وفق تقديره. واشار المغزاوي الى ان هذا الاجتماع اثمر جملة من الاتفاقات تم تدوينها في محضر جلسة سيتم التوقيع عليه يوم غد الجمعة بمقر الولاية بحضور ممثلين عن القريتين وتحت اشراف السلط الجهوية. وافاد ان الاتفاق يقضي بالخصوص بترك المجال للمصالح المختصة لرسم الحدود الادارية والترابية بين القريتين المتنازعتين على ان يلتزم كل طرف باحترام الحدود التي سيتم رسمها وعدم التعدي على ممتلكات الطرف الاخر مع التزام كل طرف بحماية المقاسم الفلاحية للطرف الاخر والموجودة بقريته (اي ان يحمي اهالي بشني المقاسم الفلاحية لاهالي الجرسين الموجودة بقرية بشني والعكس بالعكس ). كما ينص الاتفاق علة تامين عملية ري هذه المقاسم في وقتها وضمان سلامة اصحابها في صورة تنقلهم اليها وضمان سلامة العاملين في القطاع الصحي بين القريتين. كما تم الاتفاق بين الطرفين وفق ما اكده المغزاوي على عدم تتبع المعتدين من كلتا القريتين في الاشتباكات التي جدت مطلع هذا الشهر والسعي الى الصلح ونبذ كافة اشكال التفرقة والعنف مع التصدي لأية طرف يحاول زرع الفتنة او نقض هذا الاتفاق . وتقرر كذلك تأجيل النظر في موضوع المسلك الفلاحي المزمع تعبيده الى وقت لاحق يفسح فيه المجال لمزيد التشاور بين اهالي المنطقتين بالتنسيق مع مصالح الادارة الجهوية للتجهيز.