أثمرت الجلسة الصلحية بين ممثلين عن قريتي « بشني » من معتمدية الفوّار و "الجرسين "من معتمدية قبلي الجنوبية المنعقدة، ظهر اليوم الخميس، بمقر ولاية قبلي، جملة من الاتفاقات التي من شأنها أن تضع حدا للاشتباكات التي جدت يوم امس الاربعاء بين شباب القريتين بسبب خلاف حول مسار طريق كان من المزمع الشروع في تعبيدها منذ الامس للربط بين المنطقتين في اطار مشاريع المخطط التنموي 2016 – 2020. وأمكن عقب هذه الجلسة، التي أشرف عليها والي الجهة سامي الغابي، وحضرها معتمدا الفوّار وقبلي الجنوبية وممثلون عن بعض المنظمات الوطنية بالجهة، الاتفاق على التصالح بين أهالي القريتين ونبذ العنف وتعزيز دور المجتمع المدني والعقلاء من الجهة في الحث على تجاوز الخلافات مع ترك حرية التتبع العدلي في حق كلّ من تعرّض للاعتداء من أبناء المنطقتين وتأجيل إنجاز مشروع الطريق الرابطة بين القريتين إلى ما بعد شهر رمضان على أن يتمّ عقد جلسات تجمع بين السلط الجهوية والمحلية ومجالس تصرّف كلتا القريتين لرسم الحدود الترابية الفاصلة بين المنطقتين. يذكر أنه تصاعدت، أمس الاربعاء، حدة الاشتباكات بين القريتين لتسفر عن إصابة عدد من شباب القريتين بجروح تطلبت نقلهم الى المستشفى الجهوي في قبلي حيث تلقّوا الإسعافات الضرورية قبل مغادرة المؤسسة الصحية، وقد تدخّلت وحدات من الجيش الوطني مساء الامس لتعزيز المجهودات الأمنية والحيلولة دون تصاعد حدّة التّصادم بين شباب القريتين، وقد خيّم صباح اليوم الهدوء الذي عاد منذ مساء أمس على القريتين.
