أعدت اللجنة الرباعية الدولية خطة للإنسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة تقضي بمنح الصلاحيات الأمنية الى رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع... لكن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات «رد» على ذلك بتشكيل لجنة يترأسها للإشراف على عملية الانسحاب وفق ما ذكرته صحيفة «هارتس» العبرية.. وذكرت صحيفة «هارتس» العبرية أن اللجنة الرباعية انتهت أمس الأول من اعداد خطة للإنسحاب الاسرائيلي المفترض من قطاع غزة... وحسب ما أوردته الصحيفة أمس فإن خطة اللجنة الرباعية تقضي خصوصا «بتجريد» الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من صلاحياته الأمنية ونقلها الى رئيس وزرائه أحمد قريع لتوجيه وتنفيذ الاصلاحات السياسية والاقتصادية في قطاع غزة. لكن الصحيفة أشارت في هذا الصدد الى أن عرفات «رد» على هذه الخطة بتشكيل لجنة يترأسها و للإشراف على عملية الانسحاب من القطاع... ووفق الصحيفة ذاتها فإن هذه اللجنة تضم اضافة الى عرفات رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع ومحمد دحلان وزير الأمن الفلسطيني سابقا... وأشارت الى أنه من المرجح أن يتم توسيع هذه اللجنة لكي تضم مسؤولين آخرين موضحة أن هذا الموضوع تتم مناقشته حاليا بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وعمر سليمان مدير المخابرات المصرية... لكن السلطة الفلسطينية أكدت أمس أنها لم تطلع إلى حد الآن بشكل رسمي على مضمون خطة الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة التي بلورتها اللجنة الرباعية أمس الأول وقال صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني في تصريح صحفي أدلى به أمس «لقد سمعنا عن مسودة خطة أعدتها اللجنة الرباعية للانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة.... لكن كل ما نعلمه هو أنها تهدف الى تنفيذ قرارات البيان الصادر في الرابع من ماي الماضي في نيويورك. وشدد عريقات على أن ما يهم السلطة الفلسطينية حاليا هو التزام اسرائيل بما جاء في خطة خريطة الطريق وارسال اللجنة الرباعية فرق رقابة للإشراف على تنفيذ خطة الانسحاب من القطاع.