كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الامريكية امس ان رئيس الحكومة العراقية المعينة اياد علاوي كان قد عمل لحساب وكالة المخابرات المركزية الامريكية (السي اي ايه) كزعيم لجماعة منفية كانت ترسل عملاء الى بغداد في مطلع التسعينات لزرع قنابل وتخريب منشآت حكومية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول سابق ب «السي اي ايه» أن حزب الوفاق الوطني العراقي الذي يتزعمه علاوي ساعد المخابرات الامريكية بالخصوص في تنفيذ هجمات بالعراق اسفرت عن مقتل وجرح العديد من المدنيين العراقيين وكشف المسؤول الامريكي السابق أن هذه الهجمات استخدمت فيها سيارات مفخخة وأجهزة تفجير تم تهريبها الى بغداد من شمال العراق في محاولة لاسقاط نظام الرئيس العراقي صدّام حسين انذاك. وحسب ما أوردته الصحيفة الامريكية فإن الحكومة العراقية برئاسة صدام أكّدت في ذلك الوقت ان القنابل التي استخدمت في هذه التفجيرات والتي انفجرت احداها في قاعة عرض سينمائي اسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى من المدنيين العراقيين. لكن الصحيفة اشارت في سياق تعليقها الى أنه لا يمكن تأكيد ما اذا كان اي مدنيين قد قتلوا لأن الولاياتالمتحدة لم تكن لديها مصادر مخابرات قوية داخل العراق في ذلك الوقت. ونقلت الصحيفة عن المسؤول السابق في المخابرات الامريكية ان هذه التفجيرات لم تهدّد نظام الرئيس صدّام حسين، حسب قوله. وكان علاوي قد اختير الشهر الماضي لرئاسة الحكومة العراقية المؤقتة. وفي سياق متصل قال احمد الجلبي، رئيس حزب المؤتمر الوطني العراقي ان علاقته بامريكا لم تنته ووصف اتهامات المخابرات الامريكية له بانها تافهة، على حد زعمه. واعتبر الجلبي ان الاتهامات التي وجهتها المخابرات الامريكية له بتسريبه معلومات استخباراتية لايران انما سببها خلافه مع الحاكم المدني الامريكي في العراق بول بريمر.