على خلاف ما هو متوقع شهد الاجتماع الدوري لمكتب الجامعة التونسية لكرة اليد والمنعقد مساء الثلاثاء الماضي تركيزا واضحا على موضوع واحد فقط من المواضيع المطروحة على جدول الاعمال هو تركيبة لجنة التنظيم الخاصة بالاشراف على نهائي كأس تونس حيث لوحظ ان هذا الموضوع استأثر بالقسط الاوفر من النقاش (حوالي ساعة ونصف) فيما تركت ملفات اخرى لتواصل النوم على الرفوف وفي صدارتها ملفا استئناف فريقي مونفلوري وجندوبة اللذين تم تكليف لجنة خاصة تضم جلال المهبولي ابراهيم بن زايد وياسين عرفة بالنظر فيهما مباشرة بعد الدورين النهائيين للاكابر والكبريات. جلسة الثلاثاء شهدت نقاشات «باردة» في الظاهر لكنها ساخنة جدا في بواطن النفوس بين رئيس الجامعة رفيق خواجة وابراهيم بن زايد المسؤول على لجنة التنظيم داخل الجامعة أما محور هذا الخلاف فهو ما تسرب حول تكوين لجنة خاصة في «الكواليس» للاشراف على تنظيم الدور النهائي وتهميش رئيس اللجنة ووضعه بدوره على الرف وهو ما أثار استياء شديدا لدى بن زايد الذي كان اتفق حسب ما اسرّ به بن زايد لبعض المصادر مع رئيس الجامعة على كل التفاصيل ومنها ترك الدعوات الخاصة بالمنصة الشرفية للرئيس باعتبارها من مشمولاته والتصرف في الباقي. هذه النقطة كانت اذن محل خلاف تسلح خلاله بن زايد بالقانون وسط دهشة عدد من الاعضاء الحاضرين في الاجتماع والذين لم يعودوا قادرين على فهم هذه الطبخات المستعجلة والسرية التي تؤخر ولا تقدم وقد زاد الطين بلة لتعدد الترشحات للفوز «بمنصب» مراقبي مباراتي النهائي اكابر وكبريات فالصراع كان مفتوحا وقد حسم في الاخير لفائدة محمد نجيب الشريف وفوزي بن هنية (نهائي الاكابر) ومنير الرباعي ورضا المناعي (نهائي الكبريات) فيما تم تعيين طاقم تحكيم يتركب من سمير بن فرج وعدنان الخماسي لادارة الدور النهائي للسيدات بين جمعية الساحل والهلال الرياضي. **3 احتمالات لطاقم الاكابر بعد ان برر رئيس الجامعة في بداية الاجتماع الاستنجاد بطاقم اجنبي لنهائي الاكابر بين الافريقي والترجي بكثافة الضغوطات اعلم اعضاء المكتب الجامعي بأن الطاقم الذي سيتم استقدامه سيكون إما المانيا او فرنسيا او اسبانيا مفضلا الابقاء على عنصر المفاجأة ولو أننا نعرف جيدا جنسية هذا الطاقم الذي سيحل بتونس على الأرجح يوم غد الجمعة. **10 دنانير لتذاكر النهائي سينعقد صباح اليوم بمقر ولاية تونس اجتماع للنظر في الاستعدادات التنظيمية للدور النهائي لكأس تونس وعلمت «الشروق» أن الجامعة قررت تحديد سعر موحد للتذاكر هو 10 دنانير مع تخصيص 2500 تذكرة ستقتسم بالتساوي بين جماهير الفريقين. ونشير هنا الى ان رئيس الجامعة كان تحادث على هامش اجتماع المكتب الجامعي مع المسير المعروف بالنادي الافريقي رؤوف بن سمير ويبدو أن الموضوع متعلق بالسيد سفيان بن صالح رئيس فرع كرة اليد بهذا الفريق وما حدث في اعقاب مباراة الدربي. **البروتوكول و»البروتوكول» تم خلال الاجتماع استعراض الاجواء التي دارت فيها عملية التوقيع على بروتوكول مونديال 2005 يوم السبت الماضي في مقر وكالة الاتصال الخارجي وحسب بعض المصادر الحاضرة في الاجتماع فان خواجة ابدى تذمره ان لم نقل استياءه من الدور الثانوي الذي حظي به واكتفاء جماعة البروتوكول بتسليط الاضواء على اللجنة العليا للتنظيم وتحديدا على رئيسها كمال ايدير. خواجة اعتبر تهميشه خلال حفل التوقيع بمثابة تهميش لجامعة اليد التي كانت وما تزال المخاطب الرئيسي للاتحاد الدولي لكرة اليد ولا ندري صراحة ما هو تعليق المكلفين بالبروتوكول على هذا «التعليق» وما رأي كمال ايدير المنسق العام للجنة العليا. **الصحفيون مرة أخرى مرّة أخرى ينال الصحفيين نصيب من تعليقات رئيس الجامعة الذي شمل «الشروق» كالعادة «بعطفه» الى جانب زميلة أخرى وكان أجدى برئيس الجامعة ان يفهم او يتفهم اننا لسنا موظفين في الجامعة او ملحقين اعلاميين بها نتقاضى منها مرتبا قارا مع العلم اننا لا نريد هذا المنصب ولم نفكّر فيه مطلقا. لقد سبق ان كتبنا لنقول انه لا يجمعنا اي خلاف شخصي مع رفيق خواجة او غيره ونعرف جيدا ما يقال وما لا يقال وخصوصا في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها الجامعة كما اننا لا ننتمي لاي شق على حساب شق اخر بل ننتمي لمواقف عنوانها رؤيتنا المتواضعة جدا لمصلحة اليد التونسية وهي مصلحة عامة ولا فائدة إذن من التقسيمات التي عفا عليها الزمن او القول انه بالامكان تطويع الصحفيين لأن الصحفيين ليسوا (قطيعا) جاهزا لذلك... هذا قوس فتحناه على أمل ان يفهم البعض...