قالت تقارير اعلامية ان مصدرا عسكريا - دبلوماسيا كشف بان سلاح الجو الأمريكي قام خلال شهر اوت الماضي بإجلاء أكثر من 20 قائدا ميدانيا، وعددا من المسلحين المقربين منهم تابعين لتنظيم "داعش" الإرهابي من منطقة دير الزور السورية. وقال المصدر انه "خلال الأسابيع الأخيرة من شهر اوت خلال التقدم الناجح للقوات السورية في شرق سوريا، تم إجلاء عدد من القادة الميدانيين العاملين تحت إشراف الاستخبارات الأمريكية إلى مناطق آمنة بشكل عاجل من أجل استخدام خبراتهم في مجالات أخرى مستقبلا". وتابع: "على وجه الخصوص، تم يوم 26 أوت إجلاء قائدين ميدانيين ل "داعش" من أصل أوروبي مع أفراد عائلاتهم من مدينة الطريق شمال غرب دير الزور". كما أشار المصدر إلى أنه تم إجلاء 20 قائدا ميدانيا وعددا من مسلحي "داعش" المقربين منهم من بلدة البوليل جنوب — شرق دير الزو إلى شمال سوريا يوم 28 أوت. وأكد أن المسلحين بعد رحيل قيادييهم يتركون مواقعهم بعد إجلاء قادتهم وهذا يسهم في إنجاح تقدم القوات السورية. كم أن هناك معلومات تدل على تورط استخبارات التحالف الدولي، وخاصة الأمريكية في دعم المجموعات المسلحة التي يشرف عليها تنظيم "داعش" الإرهابي. وقال المصدر إنه "مع اقتراب دحر القوات السورية لتنظيم "داعش" بالقرب من دير الزور، ترد أدلة جديدة على تورط عميق لاستخبارات ما يسمى ب"التحالف الدولي"، وخاصة الولاياتالمتحدة في تموين ودعم فصائل المسلحين العاملة بقيادة "داعش" في سوريا. ويتحدث مسلحون تم أسرهم، خلال استجوابهم، عن وقائع عديدة لدعم الاستخبارات الأمريكية للقياديين الميدانيين للجماعات الإرهابية منذ عهد الإدارة السابقة وحتى الآن". وأشار إلى أن عملية إجلاء المسلحين من دير الزور ليست الأولى من نوعها. وقال: "في ماي الماضي، قامت المروحيات الأمريكية بإجلاء قياديين ميدانيين ومرتزقة أجانب من أصل أوروبي من بلدة كسرة في محافظة دير الزور. وفي جوان وجويلية تم رصد عمليات إجلاء مسلحين في محافظة الرقة".