لم يبق في العمر متسع لحب آخر، فهواك يكفي وحده، كيما أعيش الحب متشحا بألوان الزهور يكفيني حبك في فصول الوجد يا فاطمة كي أغرس الاشجار في بستانك... وأمهّد الارض التي تهب العطاء سخيّة ... تشدو الطيورْ. يا أنثى، تنسي الشاعر الولهان كل نسائه. وتضيء في وهج القصيدة قوله فتلمّ بعض شتاته، وتهيء في الليل عود العنبر، والندّ تحرقه بخورْ قد آن لي أن أكتفي بهواك يا فاطمة وأطلّق كل النساء عداك أنت كي أظلّ على المدى طفلا صغيرْ... طفل، يحبك مثل أغنية تهدهده مساء، مثل دفء النار في ليل الشتاء، مثل نبع الماء في لفح الهجيرْ. طفل يحبك صادقا ويحب صوتك عاشقا ويحب عطفك دافقا ويحب رائحة لشعرك، مثل ليل موغل، في العمق يعبق بالعطورْ قد آن للالغاز بيننا أن تفكّ رموزها، ولزهرة العشاق أن تتفتّح، ولصادق الاشواق أن تلج المدى، فيضيء هذا الليل من نار ونورْ. قد آن أن نجتاز عتبات المنى كي نفتح للعشق باب الروح يا فاطمة، ونغلّق الابواب في وجه العواصف ثم نفرش من حرير الحب مسلكنا الاخيرْ.