طالب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، يوم الثلاثاء، برفع حظر توريد الأسلحة للدولة الليبية من أجل مزيد من الفعالية في مواجهة عصابات تهريب البشر الناشطة في البلاد، داعيا إلى تنظيم عمل المنظمات غير الحكومية المعنية بالمهاجرين غير الشرعيين في البحر الابيض المتوسط، حسبما أورده المجلس. وذكر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي في بيان له الثلاثاء ان فائز السراج شدد خلال لقائه مع رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا، السفيرة بيتينا موشايدت، وقائد عملية "صوفيا" البحرية الأوربية، الأدميرال إينريكو كريدندينو، على "ضرورة رفع الحظر عن تسليح وتجهيز خفر السواحل الليبي وبما يمكنه من مواجهة عصابات تهريب البشر". وأشار السراج إلى أنه تم تدريب 136 عنصر من البحرية الليبية في ايطاليا إضافة إلى مجموعات أخرى في عدد من الدول الأوروبية، داعيا إلى تنظيم عمل المنظمات غير الحكومية التي ترسل قطع بحرية للبحر الابيض المتوسط "حتى لا يتقاطع عملها مع مهام البحرية الليبية". وفي سياق متصل، أعرب السراج عن ارتياحه لتكليف عملية "صوفيا" التي أطلقها الاتحاد الأوروبي سنة 2015 للحد من تهريب البشر عبر المتوسط، بمكافحة تهريب الوقود. من جانبه، قال الاديميرال كريدندينو انه سيتم تدريب 500 عنصر من خفر السواحل الليبية قبل حلول الصيف المقبل، معتبرا إن "التعاون مع ليبيا يسير في الاتجاه الصحيح"، مشيدا بالجهود التي يبذلها المجلس الرئاسي الليبي لتحقيق الاستقرار في ليبيا وما تحقق من نجاحات في هذا الاتجاه منوها بمستوى التنسيق بين البحرية الليبية وعملية صوفيا في مواجهة الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط. يشار إلى أن الإجتماع ضم كل من رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي،السفيرة بيتينا موشايدت، وقائد عملة صوفيا البحرية الأوربية،الاديميرال إينريكو كريدندينو، ومستشار الدفاع لبعثة الاتحاد الأوروبي العميد ماورودي فينسنتيس. وتم خلال الاجتماع مناقشة برامج التعاون المقررة في مواجهة عمليات الهجرة غير الشرعية والتي تشمل تدريب عناصر خفر السواحل وحرس الحدود لمواجهة عصابات الاتجار بالبشر والعمل بشكل وثيق في مجال تبادل المعلومات.