أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس والاتحاد الأوروبي "سيدافعان عن الاتفاق النووي بقوة". ماكرون وفي اتصال مع نظيره الإيراني حسن روحاني رأى أن سياسات البيت الابيض حيال الاتفاق النووي "ناتجة عن خلافات واشنطن الداخلية". ماكرون الذي أعلن أيضاً أنه سيزور إيران العام المقبل لبحث عدد كبير من المواضيع الثنائية والاقليمية والدولية، أكد عزم باريس "توسيع علاقاتها مع طهران في مختلف المجالات". من ناحيته، قال روحاني لماكرون إن الحكومة الأميركية "لا تريد الالتزام بالاتفاق النووي ولا بعدد من التعهدات والاتفاقيات الدولية". وأضاف أن "كل ضربة يوجهها ترامب للاتفاق هي ضربة لاتفاق متعدد الاطراف". روحاني أكد لنظيره الفرنسي أن الاتفاق النووي "غير خاضع للتفاوض ويجب على جميع الاطراف الالتزام بتعهداتهم فيه"، بما فيها عدم السماح لترامب أو للكونغرس القيام بخطوات غير صحيحة ضد الاتفاق. أما مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، فقد علقت على خطاب ترامب قائلة إنه "لا يحق لأي دولة إنهاء اتفاق إيران النووي". وأضافت موغيريني أنه "لا سلطة لدى ترامب لإلغاء الإتفاق النووي". وكان ترامب أعلن أن بلاده لا تستطيع تأكيد التزام إيران بالاتفاق النووي، واصفاً الاتفاق مع إيران بأنه كان "أسوأ اتفاق توقعه أميركا". كما أعلن الرئيس الأميركي أنه في حال عدم التوصل إلى حل من فإن واشنطن "ستتخلى عن الاتفاق النووي"، معلناً عن استراتيجية جديدة تجاه طهران تبدأ بفرض عقوبات قاسية على الحرس الثوري الإيراني. وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قال إن ترامب قرر عدم التصديق على أن طهران ملتزمة بالاتفاق النووي، لكنه أشار إلى أن إعلان ترامب "لا يعني انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي".