بقلم ريم بالخذيري في الأيام الأخيرة، شهدت عدة دول غربية بارزة، من بينها فرنسا، المملكة المتحدة، كندا، والبرتغال، إعلان نواياها للاعتراف بدولة فلسطين أو دراسة هذا الخيار، مع وضع بعض الشروط على سياسات إسرائيل. يأتي هذا التوجه بعد خطوات مماثلة لدول أوروبية أخرى، كإسبانيا وأيرلندا والنرويج، كرد فعل على الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة. يعكس هذا التحول تغيرًا ملحوظًا في الموقف الغربي تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، لا سيما عقب الحصار الخانق الذي فرضته حكومة نتنياهو على غزة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية. رغم الطابع الرمزي للاعتراف، فإنه يحمل أهمية دبلوماسية عبر تبادل السفراء ودعم مبدأ حل الدولتين، الذي ترفضه الحكومة الإسرائيلية مع استمرار التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية. في 28 جويلية 2025، استضافت الأممالمتحدة مؤتمرًا دوليًا بمبادرة فرنسية-سعودية، شاركت فيه دول أوروبية وعربية بهدف تنسيق الجهود نحو السلام. أدانت بعض الدول العربية هجمات حركة حماس وطالبت بنزع سلاحها وتسليم إدارة غزة للسلطة الفلسطينية. خلال المؤتمر، أعلنت 15 دولة غربية، بقيادة فرنسا، استعدادها للاعتراف بفلسطين أو دراسة الأمر بجدية، فيما لم تشارك إيطاليا في هذا التعهد. تتنوع دوافع الدول بين ضغوط الرأي العام والاعتبارات السياسية والشخصية لقادتها. ومع ذلك، تبقى تأثيرات هذه الخطوات محدودة بسبب رفض إسرائيل والولايات المتحدة الاعتراف بفلسطين، رغم اعتراف 147 دولة من أصل 193 في الأممالمتحدة. وتحتفظ إيطاليا بمكتب قنصلي في القدس يدير العلاقات مع السلطة الفلسطينية دون اعتراف رسمي بالدولة.