سي آيلند الولاياتالمتحدة (وكالات) : تبنت قمة مجموعة الدول الثماني المنعقدة بمنتجع سي آيلند في ولاية جورجيا الامريكية خطة لتعزيز الاصلاح في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وقالت مصار متطابقة ان بيان القمة بشأن مبادرة الشرق الاوسط الكبير الصادر الليلة قبل الماضية اقترب الى حد ما من الاستجابة لاعتراضات كثير من الدول العربية على النصوص الاصلية المعلنة للمبادرة وذلك بتشديده على الحاجة الملحة الى ايجاد حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي. وفي مبادرة شراكة من اجل التقدم والمستقبل المشترك تعهد قادة الدول الصناعية الثماني بدعم الاصلاح في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا. كما دعموا الجهود المبذولة من اجل التوصل الى تسوية شاملة ودائمة للصراع العربي الاسرائيلي. واعتبر الرئيس الفرنسي جاك شيراك ان الديمقراطية لا يمكن ان تفرض من الخارج ويجب ان تكون الأولوية لإنهاء صراعات الشرق الاوسط. واتفقت المجموعة على ان اللجنة الرباعية الدولية المؤلفة من الولاياتالمتحدةوالاممالمتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي ستقدم مساعدات عملية منها المساعدة في الانتخابات البلدية في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وطالبت المجموعة باجتماع الرباعية قبل موفى جوان الجاري لدعم عملية السلام. اتفاقات... وخلافات ورغم نجاحه في تمرير خطة الشرق الاوسط الكبير بتعديلاتها المهمة أخفق الرئيس الامريكي جورج بوش في فرض تدخل الحلف الاطلسي في العراق بعد ان اصطدم بمعارضة قوية من الرئيس الفرنسي جاك شيراك. وأعلن شيراك في مؤتمر الصحفي انه لا يعتقد ان مهمة حلف شمال الاطلسي تتطلب التدخل في العراق. لكن الرئيس الفرنسي بدا في الواقع اكثر انفتاحا على فكره تدخل الاطلسي في العراق مما كان عليه امس الاول. وكانت هذه «الفكرة» محور محادثة ثنائية امس بين بوش وشيراك على هامش القمة. وقال مصدر فرنسي ان المحادثات الفرنسية الامريكية الخاصة بهذه النقطة يفترض ان تتركز (لاحقا) حول تحديد دور الحلف الاطلسي وما الذي سيقوم به بالتحديد. وأضاف المصدر الفرنسي قوله انه اذا كان هناك تدخل للحلف الاطلسي فإن ذلك يعني حصول اتفاق مع الاممالمتحدة وصدور طلب عراقي بهذا الشأن. ولم يقدم الرئيس العراقي المؤقت غازي عجيل الياور الذي حضر جانبا من القمة أي طلب بهذا المعنى.. وبالمقابل أيد قادة الدول الثماني تخفيض حجم الديون العراقية. تعهدات جديدة وفي قمة فرضت خلالها اجراءات أمنية مشددة تميزت بظهور مكثف لعربات «الهامفي» المستخدمة في العراق، صادق قادة المجموعة على سلسلة من الاجراءات الرامية الى منع وقوع أسلحة دمار شامل بأيدي جماعات ارهابية. وحث القادة ايران وكوريا الشمالية على التخلي عن برامجهما لامتلاك أسلحة نووية مطالبين ايران بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعبّرين في الوقت ذاته عن قلقهم من ان طهران لم تفعل ما يكفي لوقف عمليات تخصيب اليورانيوم.