أعلن أمس الرئيس الفرنسي جاك شيراك مناهضته لسياسات الهيمنة التي تنتهجها ادارة الرئيس الأمريكي جورج بوش مؤكدا ان فرنسا لا تقبل بأن تكون تابعا أو خادما للولايات المتحدة. وقال شيراك في تصريح باسطنبول حيث عقدت قمة الحلف الأطلسي أن هناك علاقة صداقة عميقة بين الشعبين الفرنسي والأمريكي لم تؤثر فيها الخلافات كما حدث في موضوع العراق. وتابع الرئيس الفرنسي الذي كان يتحدث للصحافيين في اسطنبول أن فرنسا وأمريكا صديقتان وحليفتان لكنه أكد أن بلاده ليست خادما للولايات المتحدة. وأضاف شيراك في السياق نفسه: حين لا نكون متفقين نقولها... لا نقول ذلك بشكل عدائي بل بشكل حازم. وحسب قول شيراك فإن فرنسا تصرفت بهذا الحزم تجاه السياسات الأمريكية ازاء العراق. لكن الرئيس الفرنسي لاحظ في الأثناء أن نظيره الأمريكي ابدى في الآونة الأخيرة انفتاحا أكثر مشيرا بالتحديد الى المناقشات التي سبقت التصويت على القرار الأخير حول العراق (رقم 1546). وأعلن الرئيس الفرنسي أمس مجددا معارضته لأي وجود أطلسي في العراق مؤكدا بأن ذلك سيكون تدخلا لن يقبل به العراقيون بعد نقل السلطة (الى الحكومة المؤقتة في بغداد). وقال ان الشعب العراقي يمكن أن يسيء فهم انتشار أطلسي محتمل في العراق مشددا على ان من بين أهم شروط الاستقرار في هذا البلد أن يتأكد العراقيون من أن حكومتهم حرة تماما ومستقلة وقادرة على اتخاذ القرارات.