وافق اتحاد اللاعبين المحترفين على سحب شكوى كان قد تقدم بها للمفوضية الأوروبية لتعديل نظام الانتقالات بعد التوصل لاتفاق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لإصلاح النظام. وفي بيان مشترك صدر اليوم الاثنين قالت المؤسستان إن الفيفا وافق على تشكيل فريق عمل للنظر في تغييرات كبيرة بنظام الانتقالات على المدى البعيد والقصير لتسهيل الأمور على اللاعبين لترك أنديتهم إذا لم يحصلوا على رواتبهم في المواعيد المحددة. وكان النظام تحت المجهر بسبب الارتفاع الهائل في أسعار اللاعبين خاصة بعد انتقال المهاجم البرازيلي نيمار من برشلونة إلى باريس سان جيرمان مقابل 222 مليون يورو (257.4 مليون دولار) في وقت سابق هذا العام، وظهرت مخاوف من زيادة هيمنة الأندية الثرية. وقال فيليب بيات رئيس اتحاد اللاعبين المحترفين إن الاتفاق يضمن حدوث أكبر تغييرات في قواعد الانتقالات منذ 2001. وأضاف: "بينما تعامل الأندية في مسابقات الدوري الكبرى لاعبيها بشكل جيد دائما توجد مسابقات أخرى تتجاهل حقوق اللاعبين باستمرار". ومن ضمن القضايا التي سينظر بها فريق العمل تحديد رسوم الانتقال وزيادة التنافس بجانب النظر إلى دور الوكلاء وفترات الانتقال ونظام الإعارة وحجم التشكيلات. وأشار البيان إلى إعطاء أهمية إلى سلامة وصحة اللاعبين خاصة في فترات الارتباطات الدولية. وقدم الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين شكوى رسمية إلى المفوضية الأوروبية في 2015 قائلا إن نظام الانتقالات يناقض مبدأ التنافس وغير قانوني. وتسمح التغييرات الحالية بمغادرة اللاعبين للأندية في حال عدم تقاضي رواتبهم لمدة شهرين أو إذا تعرضوا لتصرف مسيء مثل إجبارهم على التدريب بشكل منفرد. لكن الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين قال إن الأندية تتحايل على الأمر وتطيل الإجراءات لفترة قد تزيد على عامين من خلال نقل القضية إلى لجنة تسوية النزاعات بالفيفا. وقال جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي للفيفا إن الاتفاق يشكل "قاعدة مهمة لتطوير الإدارة العالمية لكرة القدم للمحترفين".
