نددت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بما طال زهير الجيس وقطاع الإعلام من سب وشتم واتهامات بالعمالة من قبل الصافي سعيد، خلال حصة اليوم الثلاثاء من برنامج بوليتيكا، وطالبته بالاعتذار الفوري عن ما بدر عنه، مشددة على الدور الموضوعي الذي يلعبه الإعلام التونسي في التعامل مع الملفات المفتوحة في ما يتعلق بمكافحة الفساد والرشوة ومجابهة كل المظاهر التي تمس من حقوق المواطنين والمصلحة العامة من فساد ورشوة. وكان الصافي سعيد قد عمد إلى الاعتداء بالعنف اللفظي على زهير الجيس مقدم برنامج "بوليتكا" خلال استضافته له ظهر اليوم الثلاثاء 14 نوفمبر من العام 2017 على موجات إذاعة "الجوهرة أف أم" وعمل سعيد على مغادرة الاستديو بالعنف مهددا الصحفي. وأفاد زهير الجيس رئيس تحرير قسم الأخبار ومقدم برنامج بولتيكا بإذاعة "الجوهرة أف أم" لوحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين: "تفاجأت بردة فعل الصافي سعيد عند سؤالي له عن علاقة الصداقة التي تربطه بشفيق جراية حيث عمد سعيد إلى سبي وشتمي واتهامي وكل الصحفيين بالعمالة وقام بمغادرة الاستديو دافعا بي الى الخلف ومحاولا خلع الباب". وأضاف الجيس "لم يتوقف الأمر هنا فبعد مغادرته الاستديو عمد الصافي سعيد الي سب الجلالة وشتمي وشتم كل الصحفيين بعبارات نابية إضافة إلى تهديدي مؤكدا أنه بانتظاري امام مقر الإذاعة". وقد اعتبر الصافي سعيد في اطار تهجمه واعتدائه اللفظي على زهير الجيس كل الصحفيين "جبناء" و "متآمرين" في تعاملهم مع ملفات الفساد التي يتهم فيها كل من شفيق جراية وسليم الرياحي. وقد عاينت وحدة الرصد فيديو يوثق الاعتداء على الجيس وفريق الإعداد والفريق التقني لإذاعة جوهرة أف أم والذي يوثق أيضا تهجما واضحا على القطاع عموما. وأشارت النقابة إلى أن هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه بالنسبة للشخص المذكور حيث سبق له أن تهجّم على الاعلام والاعلاميين وتفوّه بألفاظ بذيئة على الهواء في إحدى المحطات الإذاعية التونسية.