يعتبر ضيفنا هذا الاسبوع احد افضل الاصوات التونسية، بل هو أيضا من ابرز الملحنين ببلادنا... قدّم الكثير من الاغاني الجميلة، والانغام الطريفة، يسعى دائما الى التجديد، اعماله متميزة في زمن «رجاج المكينة». ضيفنا ايضا صاحب مواهب اخرى في الكتابة المسرحية والتمثيل، ومسرحيته «32 جويلية» ما هي الا دليل على الكفاءة العالية التي يتمتع بها هذا الفنان في هذا المجال. ضيفنا هو الفنان مقداد السهيلي الذي يستعد هذه الايام لاصدار ألبومه الغنائي الجديد، والذي حاز مؤخرا على وسام الاستحقاق الثقافي... من هذا الوسام بدأ حديثنا معه. * تهانينا الحارة لحصولك على الوسام؟ شكرا لسيادة الرئيس على هذه اللفتة الكريمة، وشكرا لكم على هذه الاستضافة وهذه التهاني. * ماذا يمثل بالنسبة لك هذا الوسام؟ في البداية اشير الى أنني فوجئت بالحصول على هذا الوسام، أقول فوجئت لأنني اعمل دون التفكير في جوائز أو تتويجات، لكن عندما يأتي مثل هذا التتويج فانني اشعر ان الجهد الذي بذلته كان له الصدى، ولا أخفي عليك ان مثل هذه التتويجات تعتبر حافزا بالنسبة للفنان. * نأتي الآن الى العمل، ما جديدك هذه الايام؟ أنا بصدد وضع اللمسات الاخيرة على ألبومي الجديد الذي سيصدر قريبا، على شريط كاسيت واسطوانة ( CD) ويضم الالبوم مجموعة من الاغاني الجديدة. * متى سيصدر هذا العمل؟ إن شاء الله يصدر الشريط مع نهاية شهر جوان الجاري وربما قبل ذلك بأيام. * لكن لم يتسرب شيئا عن هذا الشريط الى حد الآن؟ هذه طريقتي، أحبذ العمل في الصمت، ثم عندما يكون الانتاج جاهزا أقدّمه للاعلاميين قبل ان يصدر في الاسواق، وإن شاء الله سيتم هذا اللقاء مع الاعلاميين قريبا. * قبل هذا اللقاء ماذا يقول مقداد عن هذا الانتاج الجديد؟ أفضل ان يتحدث الاخرون عن انتاجي، لكن بالنسبة لي اعتبر هذا الشريط نقلة نوعية جديدة في مسيرتي الغنائية. لقد اشتغلت لأكثر من عامين لانجاز هذه الاغاني التي اعتقد انها ستشكل مفاجأة سارة لاحباء الطرب. * وهل تعتقد أن مازال للطرب مكان هذه الايام؟ صحيح أن الحابل اختلط بالنابل هذه الايام، ولم نعد نعرف من يغني ومن يلحن ومن يكتب، لكن هذا لا يعني ان نستسلم، مازال للطرب عشاقه والمدافعين عنه. * مارأيك في ما يبث من اغان هذه ا لايام على الفضائيات؟ وهل تسمي ما نشاهده اغان؟ شخصيا اعتبرها اعتداء على الذوق والاخلاق، انه الاستهتار بمقوماتنا وتدمير منظم للفن الاصيل. * لكن هذه النوعية تجد رواجا؟ طبيعي جدا، فهذه الانتاجات تجد كل الدعم وتقف وراءها مؤسسات عملاقة وشركات انتاج ضخمة. لقد اختلت الموازين، لكن الثابت ان هذه الهجمة الشرسة لن تدوم وككل الموضات ستأخذ وقتها ثم تندثر. * ماذا عن الصيف والمهرجانات؟ هناك مشروع جولة فنية عبر المهرجانات الصيفية في اطار الفرقة الوطنية للموسيقى وكذلك هناك فكرة اعادة عرض مسرحية «32 جويلية» في بعض المهرجانات.