رفضت الدائرة الابتدائية للمحكمة الادارية في الكاف، اليوم الاثنين، شكلا الطعن الذي تقدمت به القائمة المستقلة "حرائر واحرار غار الدماء" في بلدية غار الدماء من ولاية جندوبة والتي حاول المترشحون فيها تقديمها في الدقائق الاخيرة من تاريخ يوم غلق باب تقديم الترشحات للانتخابات البلدية القادمة (يوم 22 فيفري المنقضي)، حسب ما صرّح به رئيس القائمة، حسن العلوي، ل(وات) بجندوبة . واعتبر أن الرفض من الناحية الشكلية لم يراع الاخلالات التي تعلّقت مسؤوليتها بالهيئة الفرعية للانتخابات بجندوبة وهو ما دفعه للقول ب"ان قائمته المستقلة مستهدفة باعتبارها منافسا جديا للاحزاب الكبرى بمنطقة غار الدماء" حسب قوله، مضيفا أن غياب اللافتات الدالة على تغيير مقر الهيئة الفرعية للانتخابات هو من بين الدلائل التي رفعها للمحكمة الادارية وأن حجة الهيئة في أنها نشرت إعلاما في صفحتها الالكترونية لا يمكن اعتماده في منطقة لازالت تعاني من ضعف تدفق الشبكة وانقطاعها في غالب الاحيان، وفق تقديره. وقال إن "الاطلاع على موقع الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الالكتروني لازال غير متاح للجميع"، معيبا، في ذات الوقت، على هيئة فرع الانتخابات في جندوبة عدم تركيز ما يفيد أنها غيّرت مقر قبول الترشحات من مقرها الجهوي المعروف والكائن بشارع البيئة الى القاعة المغطاة الكائنة بداخل المدينة وان غياب مثل تلك اللافتات هو السبب في وصوله في الدقائق الاخيرة قبل غلق باب تقديم الترشحات، وفق قوله . وأضاف أن المنع الذي طاله من دخول القاعة، قبل الساعة السادسة بدقائق، كان معلوما لدى الجميع وهو ما دفع اعضاء القائمة المستقلة للاستنجاد بأحد عدول التنفيذ الذي عاين الوضع ودون شهادات لرؤساء قائمات كانت بصدد التقديم او الانتهاء من التقديم وعدد اخر من الذين حضروا مرافيقين لرؤساء قائماتهم، حسب قوله. وعبّر، في ذات الوقت، عن استغرابه من موقف الهيئة الذي منعهم من المشاركة في الانتخابات البلدية القادمة، وأنه لم تتم مراعاة المجهود الذي قام به المترشحون في قائمته، وفق تقديره . وكان رئيس الهيئة الفرعية للانتخابات بجندوبة قد صرح، في وقت سابق، ل(وات)، بأن رفض قبول ترشح قائمة "حراير واحرار غار الدماء" جاء بسبب وصول رئيسها بعد غلق باب القاعة المغطاة بسبع دقائق وهو ما اعتبره مخالفا للقانون. وكانت الهيئة الفرعية للانتخابات قد أسقطت قائمتين مستقلتين إحداهما ببلدية غار الدماء والاخرى ببلدية بوسالم من جملة 67 قائمة مترشحة لخوض الانتخابات البلدية المزمع إجراؤها في 6 ماي القادم.