ضغطت المفوضية الأوروبية اليوم الاثنين على شركة "فايسبوك" لمعرفة ما إذا كانت بيانات مواطني الاتحاد الأوروبي من بين تلك التي جمعتها شركة استشارات سياسية بريطانية بعدما قالت هيئة تنظيمية أمريكية إنها تحقق في ممارسات الشركة المتعلقة بالخصوصية. وقالت فيرا يوروفا مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون العدالة في رسالة إلى شيريل ساندبرغ الرئيسة التنفيذية للعمليات بفايسبوك "هل تأثرت أي بيانات لمواطني الاتحاد الأوروبي بالفضيحة الأخيرة؟ إذا كان هذا هو الوضع فكيف تعتزمون إبلاغ السلطات والمستخدمين بذلك؟". وأضافت أن البيانات التي أصدرها مسؤولو فيسبوك التنفيذيون لم تهدئ مخاوفها. ومضت تقول "هذا محبط للغاية بالنظر إلى جهودنا لبناء شراكة قائمة على الثقة معك ومع زملائك... هذه الثقة تراجعت الآن". وذكرت يوروفا أنها تريد ردا على رسالتها "خلال أسبوعين". وأفادت متحدثة باسم فايسبوك أن الشركة لا تزال ملتزمة بشدة بحماية معلومات المستخدمين وتنتهز "الفرصة لتوضيح ما نعرفه وسنرد على الأسئلة التي وجهتها المفوضة". وأضافت المتحدثة "مثلما قال مارك زوكربرغ هذا الأسبوع فإننا نعمل بجد للتصدي للانتهاكات السابقة ومنع حدوثها في المستقبل وإعطاء الناس مزيدا من وسائل التحكم القوية". وهوت أسهم فايسبوك أكثر من خمسة في المائة اليوم بعدما أعلنت هيئة حماية المستهلكين الأمريكية عن تحقيقها بشأن كيف سمحت شبكة التواصل الاجتماعي على الإنترنت بوصول بيانات 50 مليون مستخدم إلى "كمبريدج أناليتيكا". واعتذر مسؤولو فيسبوك التنفيذيون بعد ظهور تقارير عن استخدام الشركة البريطانية البيانات الشخصية للتأثير على الناخبين الأمريكيين. وفقدت "كمبريدج أناليتيكا" أكثر من 100 مليار دولار من قيمتها السوقية في الأيام العشرة الأخيرة.