تجمهر عدد كبير من المارة منذ ايام امام مشهد غريب وقعت اطواره باحد شوارع مدينة سوسة حين كانت فتاة في مقتبل العمر بصدد قذف محل لبيع الفواكه الجافة بالحجارة مما استدعى تدخل الشرطة لإيقافها والوقوف على دوافع ما اقدمت عليه. اقتاد رجال الشرطة الفتاة الى مركز الامن وباستجوابها كشفت انها كانت بصدد شراء بعض الفواكه الجافة من احد المحلات فدخل معها البائع في حديث مطوّل ساعيا من ورائه الى استلطافها فارتاحت الى ظرفه واستجابت لدعوته اياها بدخول المحل لإكرامها كزبونة جديدة. دخلت الفتاة المحل فأجلسها صاحبه في غرفة داخلية صغيرة وقام بواجب الضيافة تجاهها فقدّم لها بعض المشروبات الغازية ثم اقترح عليها مشاهدة شريط سينمائي بواسطة جهاز الفيديو الموجود داخل الغرفة فقبلت. وعلى الفور انهمكا في المشاهدة. لكن الفتاة فوجئت بأن الشريط كان إباحيا فأعربت عن تحرّجها من ذلك وبعد تململ طلبت مغادرة المحل لكن البائع تصدى لها وعرض عليها مواقعتها فأبت وأمام اصراره ومنعه اياها من المغادرة لم تجد غير الافلات من بين يديه فخرجت الى الشارع مغتاظة وللانتقام منه شرعت في قذف محله بالحجارة. بعد الاستماع الى تصريحات الفتاة سارع اعوان الامن الى القاء القبض على بائع الفواكه الجافة وهو شاب في عقده الثالث وباستجوابه قدّم رواية مختلفة تماما عن الرواية التي ذكرتها الفتاة فقد افاد بأنه كان في ذلك المساء في محله واذا بالفتاة زاعمة الضرر تقبل عليه وتطلب شراء بعض الفواكه الجافة والسجائر ولما مكّنها من طلبها جعلت تماطله في دفع المقابل بالحديث والضحك فاحسّ بأنها تراوده عن نفسها فقرر انتهاز الفرصة ودعاها الى دخول محله فقبلت دون تفكير ولما وجد منها استجابة دعاها الى مشاركته مشاهدة شريط اباحي يخفيه في غرفة صغيرة فلبّت النداء وانهمكا في مشاهدة الشريط وفي الاثناء طلب منها تمكينه من نفسها مقابل مبلغ مادي اقترحه عليها فطلبت منه مضاعفته لكنه رفض ذلك وتمسّك كل واحد منهما بموقفه فطلب منها مغادرة المحل حينها اغتاظت للامر وجعلت ترميه بالحجارة. واثناء المكافحة بينهما تمسّك كل طرف بتصريحاته فتمت احالتهما على النيابة العمومية في انتظار مواصلة الابحاث والتحقيقات والوقوف على الرواية الصحيحة.