تتطلّع شركة فسفاط قفصة إلى إنجاز مشاريع بيئية كبرى إسهاما في القضاء على التلوّث الصناعي النّاجم عن أنشطتها في إنتاج الفسفاط داخل مناطق العمران ومواصلة منها لتحمّل مسؤوليتها المجتمعية تجاه محيطها، حسب ما أكّده يوم الاربعاء مدير إدارة التأهيل البيئي بهذه الشركة حافظ بن يحيا. وتعتمد شركة فسفاط قفصة على 11 مغسلة في إنتاج الفسفاط التجاري منها ست مغاسل موجودة داخل التجمعات السكنية بالمدن المنجمية وهي أم العرائس والرديف والمتلوي والمظيلة. ويمثّل نشاط هذه المغاسل الموجودة داخل مناطق العمران مصدر قلق وتذمّر من المتساكنين بسبب أكداس الفسفاط وشوائبه وتناثر الاتربة منه أثناء عمليّة نقله عن طريق الحامل المطّاطي أو الشاحنات الثقيلة من مقاطع استخراج الفسفاط إلى وحدات إنتاج الفسفاط التجاري /مغاسل/. وأوضح هذا المسؤول في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للانباء أن أبرز هذه المشاريع تتمثّل في إخراج منشآت غسل الفسفاط خارج مناطق العمران على مراحل حيث ستكون البداية من المظيلة والمتلوي لتشمل فيما بعد أم العرائس والرديف. وأشار حافظ بن يحيا أنّه سيتمّ إحداث خطوط إنتاج جديدة للفسفاط التجاري بالمغاسل الموجودة خارج مناطق العمران يالمظيلة والمتلوي وأيضا بمغسلة منجم أم الخشب المزمع إنجازها في السنوات القليلة المقبلة وذلك لتعويض إنتاج الاربع 4 / مغاسل الموجودة بهاتين المدينتين. أمّا بالنسبة لمغسلتي الردبف وأم العرائس فستقوم شركة فسفاط قفصة بتعويضهما بإنشاء مغسلة جديدة خارج مناطق العمران في أفق سنة 2022 وذلك درءا للمشاكل البيئية وانعكاساتها على نوعية حياة بالمدينتين. وحول مراحل الاسستعدادات لهذا المشروع أفادت رئيسة دائرة الدراسات الاستراتيجية بإدارة التخطيط المنجمي بشركة فسفاط قفصة، بسمة حيدوري، أنّ تهيئة المناطق المخصصة لتحويل مغاسل الفسفاط التجاري خارج مناطق العمران هي حاليا في طور المرحلة الاولى من دراسة التصوّر العام وأن إعداد ملفّات طلب العروض سينطلق في شهر جوان من السنة الجارية ويستمرّ إلى غاية شهر ديسمبر 2019 . ومن المشاريع البيئية الكبرى الاخرى التي تعتزم شركة فسفاط قفصة تنفيذها في السنوات القادمة مشروع النقل الهيدروليكي للفسفاط المبلّل من مغاسل الفسفاط بالمظيلة إلى مصنع المجمع الكيميائي التونسي بنفس المنطقة عوض نقله بواسطة الحامل المطاطي . ولفت مدير إدارة التأهيل البيئي بهذه الشركة، في هذا السياق، إلى أن هذا المشروع هو في طور إعداد كرّاس الشروط الخاصّ به، مضيفا أنّه في حال نجاح هذه النجربة سيتمّ تعميمها على بقيّة المناطق المنجمية.
