لم تنتج شركة فسفاط قفصة منذ بداية شهر جانفي الماضي وإلى غاية 6 فيفري الجاري، سوى 361 ألف طن من الفسفاط التجاري، أي بنقص بلغت نسبته 41 بالمائة بالمقارنة مع الهدف الذي ضبطته هذه المؤسسة والرامي إلى إنتاج 615 ألف طن في نفس الفترة، حسب ما ذكره المسؤول بإدارة مراقبة الانتاج بالشركة حافظ بن يحيا لمراسلة (وات) بالجهة. ومن ناحيته قال المسؤول بدائرة الاعلام بنفس المؤسسة علي الهوشاتي أن النسق التصاعدي لإنتاج الفسفاط والذي عرفته الشركة في السداسية الثانية في العام 2015 "لم يدم طويلا بسبب عودة الحركات الاحتجاجية لطالبي للشغل في مناطق إنتاج الفسفاط وخاصة ام العرائس والرديف. وتعتصم منذ حوالي 3 أسابيع مجموعات من طالبي الشغل وخاصة بام العرائس والرديف بمنشآت شركة فسفاط قفصة، وبمواقع إنتاج الفسفاط، وبمسالك نقله من مناجم الاستخراج إلى وحدات الانتاج. وأضاف الهوشاتي أن "شركة فسفاط قفصة لا تعمل منذ أسبوعين سوى بنسبة 30 بالمائة من طاقة إنتاجها باعتبار أن مناجم استخراج الفسفاط الخام ووحدات إنتاج الفسفاط التجاري بام العراس والرديف معطلة تماما، بالاضافة إلى تعطّل عملية استخراج الفسفاط بمنجم كاف الشفائر". كما تعطّل في الايام الماضية نشاط مغسلة منجم كاف الدّور والتي تعدّ من أكبر منشآت إنتاج الفسفاط التجاري لشركة فسفاط قفصة بحجم إنتاج لا تقلّ نسبته عن 20 بالمائة في السنة من الحجم الجملي لإنتاج مغاسل هذه الشركة. وتسبّب اعتصام ينفذه عاطلون عن العمل وعائلاتهم بمنطقة البركة من معتمدية ام العرائس بنقطة، تزويد مغاسل شركة فسفاط قفصة بكاف الدور وأيضا المتلوي بالمياه الصناعية، في قطع الماء كلّيا عن مغسلة كاف الدور وجزئيا عن مغاسل مدينة المتلوي. وعادة ما يلجا طالبو الشغل والمطالبون بتسوية وضعياتهم المهنية بجهة قفصة وخاصة بمعتمديات إنتاج الفسفاط (وهي الرديف وام العرائسوالمتلوي والمظيلة)، إلى الاعتصام بمواقع إستخراج وإنتاج الفسفاط وبمسالك نقله وبنقاط تزويد منشآت شركة فسفاط قفصة بالمياه الصناعية، وهو ما يؤدّي حتما إلى تعطّل نشاط قطاعي الفسفاط والاسمدة. وتواجه شركة فسفاط قفصة منذ سنة 2011 بسبب تنامي الحركات الاحتجاجية والمطلبية صعوبات كبيرة، كما توقّف عملها لفترات في الاعوام الاربعة الماضية، وتراجعت نتائجها تراجعا كبيرا إذ أنّها لم تحقق طيلة سنوات 2011 و2012 و2013 و2014، سوى إنتاج بلغ 11 مليون طن مقابل 8 فاصل 2 مليون طنّ في سنة 2010 لوحدها.(وات)
