قال رئيس حركة النهضة راشد الغنّوشي إنّ "تَقدُم النهضة وخسارة الأحزاب التي تبني خطابها على نقد النهضة دون أن تقدم بديلا سياسيا، دليل على أن الشعب لم يصدق هذا الخطاب، يحاول ظلما وباستغلال الإعلام ربط النهضة بكل ما هو سلبي، الشعب لم يصدق". واضاف الغنّوشي في حوار مع جريدة "الخبر" الجزائرية اليوم قائلا "إن هذه الانتخابات كشفت زيف بعض من يزعمون الحداثة، نرى أن بعض الحداثيين يعترضون على رئاسة امرأة لبلدية العاصمة، بحكم أنها امرأة، وأنها ليست بَلْدية (أي ليست من عائلات العاصمة القديمة)، وهذا انكشاف فاضح، لكن يزعمون أنهم ديمقراطيون وحداثيون ويدافعون عن المرأة، التزام النهضة بنهجها الإسلامي الديمقراطي الحداثي دفع الآخرين إلى أن يتورطوا في مواقف مخجلة." وقال الغنّوشي "أنه يتوقع بعض الإعلام التونسي سيعدل من موقفه من النهضة، الذي لديه التزام سيعدل التزامه، والذي عنده عقل ويبحث عن الحقيقة لا يتعالى عن الشعب سيدرك ويحترم إرادة الشعب، وسيرى من هو الحداثي الحقيقي ومن هو الديمقراطي، والحركة من موقف إلى موقف آخر تؤكد التزامها بالديمقراطية وفهمها للإسلام الحداثي، والبعض سيفهم ذلك وسيراجع موقفه، عدا الذين لديهم أجندة محددة، ولكن هناك البعض يعاند ويتخذ العداوة عقيدة ضد النهضة". بحسب تعبيره الغنّوشي: "لم أتطوع للوساطة بين الجزائر والمغرب" (الخبر الجزائرية)