هبط نادي هامبورغ الألماني للدرجة الثانية للمرة الأولى في تاريخه بعدما كان الفريق الوحيد في البلاد الذي لم يتعرض لهذا الموقف، إذ كان بايرن ميونخ وبروسيا دورتموند قد واجها شبح السقوط في فترة سابقة، خلال الستينيات والسبعينيات. وشهدت الدوريات الأوروبية العديد من الحالات المشابهة، وسنبدأ مع إسبانيا، التي تمتلك ثلاثة أندية نجحت في البقاء بالدرجة الأولى منذ انطلاق المسابقة، ونقصد هنا ريال مدريد وبرشلونة اللذين يعتبران من أعرق وأقوى الأندية على الساحة المحلية والأوروبية، إضافة إلى نادي أثلتيك بلباو الباسكي، الذي كان في فترة سابقة مهيمناً على الكرة المحلية. من إسبانيا نحطّ الرحال في إيطاليا للحديث عن نادٍ واحد فقط نجح في البقاء طوال تاريخه في الدرجة الأولى، وهو إنتر ميلان المتوج باللقب 18 مرة، إذ سقط جاره ميلان في بعض المناسبات قبل قدوم سيلفيو برلسكوني في الثمانينيات، فيما هبط يوفنتوس صاحب الرقم القياسي في عدد البطولات إلى الدرجة الثانية عام 2006 بعد فضيحة التلاعب بالنتائج "كالتشيو بولي". ويرتفع العدد في هولندا إلى أربعة، إذ استطاعت أندية أياكس أمستردام وفينورد وأيندهوفن وكذلك أوتريخت المحافظة على سجلها خالياً من الهبوط إلى الدرجة الثانية، أما في البرتغال فلم يتمكن أي نادٍ من فعل ذلك، بالرغم من امتلاك بورتو وبنفيكا وسبورتينغ لشبونة تاريخا كبيرا ومميزا. أما في إنكلترا فإن الأندية قاطبة عانت من مسألة البقاء في دوري الدرجة الأولى، ويُعتبر أرسنال صاحب السلسلة الأطول في البقاء مع الكبار منذ صعوده في موسم 1912-1913، مع العلم أنه منذ تأسيس البريمييرليغ عام 1992 استطاعت أندية ليفربول وأرسنال ومانشستر يونايتد وإيفرتون وتوتنهام وتشلسي البقاء في الدوري الممتاز. أما في اليونان فإن أندية أولمبياكوس وباناثينايكوس وباوك استطاعت المنافسة طوال تاريخها في الدرجة الأولى منذ تأسيسها عام 1959، أما في تركيا فإن أندية بشكتاش وفنبرخشه وغالطة سراي فقط نجحت في البقاء ضمن فرق الصفوة، بينما استطاع سلتيك منذ 1890 وأبيردين من عام 1905 البقاء في الدرجة الأولى الاسكتلندية. ونختم مع فرنسا التي تعتبر فيها الأمور معقدة. في المجمل لم يهبط نادي باريس سان جيرمان للدرجة الثانية، لكن في عام 1972 انفصل النادي إلى قسمين، التحق فريق بنادي "سي آي مونتروي" وتابع اللعب في الدرجة الأولى تحت اسم نادي باريس، أما سان جيرمان فبدأ من الدرجة الثالثة، وعاد في موسم 1973-1974 إلى الدرجة الأولى وبقي فيها حتى يومنا هذا، فيما سقط نادي باريس إلى الدرجة الثانية في وقت سابق.
