طمأن الرئيس المدير العام للشركة التونسية لصناعة الاطارات المطاطية (ستيب) وسطاء البورصة ان مستقبل الشركة أفضل بكثير من حاضرها، وأشار السيد محمد بسباس إلى ان الطلبات الوافدة حاليا على الشركة تفوق بكثير المعروضات داخليا وخارجيا وخاصة بالنسبة للاطارات المصنوعة وفق التكنولوجيا المقدمة المعبر عنها ب «All Steel» وقال السيد بسباس إن اقدام الشركة على الاستثمار تلبىة لحاجيات الحرفاء في وقت صعب قد خلّف بعض الصعوبات التي يتجه المصنع حاليا لتلافي تأثيراتها، من ذلك ان كلفة الاستثمار لحساب (All Steel) قد بلغ 85 مليون دينار أي بزيادة 10 مليون دينار عما كان مبرمجا. وتحدث ر.م.ع الشركة عن الصعوبات المتعددة التي عرفتها الشركة خلال سنة 2003 والتي جعلتها تحقق عجزا ب10.178 مليون دينار حيث تراجع رقم المعاملات من 71.362 مليون دينار سنة 2002 إلى 55.920 مليون دينار نهاية العام الفارط. وأفاد المتحدث أن من أسباب انخفاض المداخيل الصعوبات الاقتصادية التي مرت بها البلاد خلال السنة الفارطة خاصة في القطاعين الفلاحي والسياحي حيث تراجعت الطلبات المحلية، كما ان السوق الموازية وإعادة المصدرات لكل من ليبيا والجزائر بشكل كبير والذي دفع بالتخفيض الارادي للتصدير تجاهها بمبالغ جملية بلغت 8 مليون دينار في انتظار استكمال الاجراءات التي تم اتخاذها من الحكومة للحدّ من مسالك السوق الموازية وايقاف النزيف بها. **الحرب في العراق كما أشار السيد بسباس إلى ان الحرب في العراق قد أضرت كثيرا بالصادرات تجاه هذا البلد حيث تكبدت الشركة خسائر بقيمة 5.3 مليون دينار عندما تراجعت المبيعات من 5579 ألف دينار سنة 2002 إلى حدود 234 ألف دينار فقط سنة 2003 وأوضح المتحدث ان حالة النهب التي تعرضت لها مخازن الوكلاء في العراق قد أمكنت بشكل لا إرادي في فتح أسواق جديدة للشركة خاصة في الأردن وسوريا عندما وصلت «عجلات أمين» وغيرها إلى هذين البلدين. وأضاف السيد بسباس: «الآفاق واعدة فقد أحرزت الشركة مؤخرا صفقة تصديرية لفائدة شركة النقل السورية الأردنية هي بداية أولى في انتظار ابرام صفقات أخرى». **أولوية وأكد السيد محمد بسباس ل»الشروق» ان السوق المحلية هي استراتيجية في عمل الشركة وقال: «نحن نعمل على تلبية كل الطلبات والحاجيات، والسوق المحلية هي سندنا وقد تحسّن رقم المعاملات بها خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية بنسبة 65 حيث انتقل رقم المعاملات من 10.709 مليون دينار إلى 17.685 مليون دينار وهو مؤشر ايجابي وواعد». وأضاف المتحدث الايجابية المسجلة على مستوى تطور أسعار أسهم الشركة في البورصة والتي انتقلت من 5 دينارات نهاية العام الفارط إلى حدود 8.5 دينار خلال الأيام القليلة الفارطة، كما ان الشركة تنتظر صرف منح التأهيل والمقدرة ب9 مليون دينار كاملة.جملة هذه المؤشرات دفعت المسؤول الأول في شركة (ستيب) إلى التأكيد على وجاهة التمشي الذي تنتهجه الشركة حاليا في تعاملها مع مقتضيات السوق ومتطلبات التكنولوجيا الحديثة وأشار إلى أنه بالرغم من التوقعات التي تستشرف تواصل العجز خلال السنة الحالية في حدود 7 مليون دينار فإن كل المعطيات تمنح الشركة آفاقا أرحب حيث ينتظر تسجيل الأرباح ومغادرة حالة العجز التي وقعت فيها الموازنات المالية للشركة بداية من السنة القادمة 2005 . وأوضح المتحدث أهمية تحسيس المستهلكين بمخاطر «العجلات» المباعة في الأسواق الموازية والتي قد تتسبب في حصول كوارث مرورية وقال ان اتفاقا حصل مع «منظمة الدفاع عن المستهلك» لانجاز جملة من الحملات التحسيسية بالاضافة إلى ان الشركة بدأت في انتاج نوعية من العجلات خاصة بالسوق الليبية لتسهيل المراقبة والحدّ من السوق الموازية. كما أشار ر.م.ع الشركة التونسية لصناعة الاطارات المطاطية أن توجها حكوميا موجود اليوم من أجل تفعيل خيار الخوصصة التامة لرأس مال الشركة عبر التفويت في حصص كل المؤسسات العمومية والمقدرة ب 51.59 وقال ان كراس شروط يتم اعدادها حاليا من أجل اختيار بنك أعمال لتقييم الوضعية الحالية للشركة ومعرفة حجمها الحقيقي في انتظار اتمام كل اجراءات الخوصصة لاحقا.