أنا شاب لم يسبق لي الزواج، اقرأ القرآن الكريم وأصلي ولكن من دون وعي ولا تمعن، اقرأ وأنا شارد الفكر، ماذا عليّ أن أفعل؟ ** الجواب: اعلم حفظك اللّه أنك مأجور بقراءتك القرآن على كل حال، فقد ثبت عنه ص ان لقارئ القرآن بكل حرف حسنة كما رواه الترمذي. بيد ان الأجر سيكون مضاعفا لو جاهدت نفسك في الجمع بين التلاوة والتدبر والعمل بما تقرأ، ومما يعينك على ذلك ما يلي: * التفكر بعظمة كلام الخالق جلّ جلاله، وأن ما تقرأه هو كلامه سبحانه الذي تكلم به حقيقة، فهو أجلّ الكلام وأبلغه، وأحكمه، وأعذبه. * يجدر بك أن تستعين ببعض كتب التفسير الميسرة لتقرب إليك معاني الكتاب العزيز، وتوضح لك ما عسر عليك فهمه، إذ إنّ ادراك المعاني والمقاصد القرآنية خير وسيلة لتدبر القرآن، والاستمتاع بقراءته، والوقوف على درره وكنوزه. * احرص على التخلص من مشاغلك قبل الشروع بالقراءة، فلا أحبذ لك القراءة وأنت بحضرة طعام مثلا أو حال غلبة النعاس. * من الخير لك أن تقرأ في سير بعض السلف وتطالع بعضا من أخبارهم مع كتاب اللّه، وحرصهم على تدبره، وكسب العبرات لدى مطالعته. * يحسن بك أن تنتقي أوقاتا مناسبة للقراءة بعيدا عن ازعاج الآخرين، خاصة بالليل أو عقب صلاتي الفجر والعصر، فالقرآن بدأ نزوله بليل، قال تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين (3)} (الدخان). * اقرأ بصوت مرتفع شيئا ما، وحاول ترتيله وتحسين تلاوته، فلجمال الصوت وعذوبة القراءة اثر عجيب في تفاعل القارئ ونشاطه. * استمع لتلاوة القراء الموجودين، واجعل أشرطة التسجيل دوما برفقتك، في السيارة والمنزل... والمكتب. * احرص على المبادرة إلى التوبة من جميع الذنوب لتنتفع بالقراءة وسائر الأعمال الصالحة، ذلك أن المصرين على ذنوبهم محجوبون عن نيل بركة القرآن.