في ختام الاجتماع التحضيري الاول للاعداد للمرحلة الثانية من قمة مجتمع المعلومات التي ستنعقد في تونس السنة القادمة. «الشروق» التقت السيد الحبيب عمار رئيس اللجنة القارة المكلفة بالاعداد المادي والتنظيمي للقمة العالمية حول مجتمع المعلومات وأجرت معه الحوار التالي وبحثت معه مدى تقيد تونس بالضوابط التنظيمية الاممية وحجم المشاركة الدولية في اجتماع الحمامات الذي أنهى أشغاله أمس السبت 26 جوان 2004. * بودي لو نتطرق في هذا اللقاء الى الناحية التنظيمية لهذا الاجتماع التحضيري الاول للمرحلة الثانية للقمة العالمية حول مجتمع المعلومات الذي تحتضنه ياسمين الحمامات (المدينة). في الواقع اردنا منذ أن تم اختيار تونس لتنظيم المرحلة الثانية للقمة العالمية حول مجتمع المعلومات واضطلاعنا بمسؤولية تنظيم هذا الاجتماع التحضيري ابراز قدرات تونس ومؤهلاتها على تنظيم تظاهرات دولية من هذا الحجم بمستوى عال من الحرفية والنجاعة وقد حرصنا في هذا السياق على ان يكون التنظيم في مستوى المواصفات الدولية وذلك بتوفير مناخ جيد للمشاركة وابداء الرأي وبتجنيد كافة اللجان المنبثقة عن لجنة التنظيم خدمة لهذه الغاية. أما عن اختيارنا لمنطقة ياسمين الحمامات السياحية (المدينة) فان مرده سببان أساسيان: السبب الأول: دعم السياحة الناشئة في هذه المنطقة التي تتميز بجمال موقعها الطبيعي وتتوفر على بنية تحتية متميزة. أما السبب الثاني، فانه يرجع الى حرصنا على دعم محيط تقليدي ذي طابع تونسي أصيل بامكانيات تكنولوجية متطورة ستعطي لكامل المنطقة دفعا قويا يؤهلها لاحتضان مثل هذه التظاهرات في المستقبل، وقد كان بامكاننا ان ننظم هذا الاجتماع التحضيري في تونس العاصمة وضواحيها الا ان اختيارنا وقع على ياسمين الحمامات للاسباب التي أسلفنا ذكرها من جهة ولتوظيف الاستثمارات السياحية الضخمة التي رصدتها الدولة لفائدة هذه المنطقة من جهة أخرى. * كيف تقيمون المشاركة الدولية في هذا الاجتماع التحضيري؟ ليس من المبالغة القول ان المشاركة الدولية في اجتماع تحضيري من هذا القبيل كانت مرضية للغاية. فعدد الحاضرين ناهز الألف مشارك قدموا من مائة وخمس وعشرين دولة ممثلين للحكومات والمنظمات الأممية والدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، والجدير بالاشارة ان نسبة كبيرة من هؤلاء الضيوف لم يسبق لهم ان تعرفوا على منطقة ياسمين الحمامات. وقد اتخذت تونس جميع التدابير لانجاح الاجتماع التحضيري بالتنسيق مع الاتحاد الدولي للاتصالات الذي طلب منا توفير جملة من الامكانيات ووسائل عمل حسب كراس شروط مضبوط تعتمده الاممالمتحدة في مثل هذه الاجتماعات ووفق اتفاق بين لجنة التنظيم والمكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للمواصلات تعهدنا بمقتضاه بتوفير عدد من الفضاءات المجهزة باحدث التقنيات لتنظيم مختلف الاجتماعات ومنها قاعة للجلسات العامة تتسع لألف ومائتي مشارك وعدة قاعات أخرى ومركز للصحافة العالمية ومقهى افتراضي وكل ما يساهم في إضفاء جو مريح وملائم يختلف تماما عما اعتاد توفيره المنظمون في لقاءات دولية أخرى. كما سعينا الى تقديم اضافة لم ترد في كراس الشروط وتتعلق بحجز عدد من الفنادق الجيدة في منطقة ياسمين الحمامات بأسعار تفاضلية وتوفير حافلات لنقل كل المشاركين من مطار تونسقرطاج الدولي الى مختلف النزل بياسمين الحمامات ومن هذه الفنادق الى مقر الاجتماع بالمدينة. وبالاضافة الى ذلك وضعنا على ذمة المشاركين في مختلف الفنادق فريقا طبيا يسهر على صحتهم الى جانب جل المرافق العمومية المطلوبة كما وفرت اللجنة عددا من المتطوعين للعمل في مختلف الاختصاصات التي تحتاجها اللجنة وكمضيفات لارشاد ضيوف تونس وتيسير ظروف إقامتهم في بلدنا. وفي الختام لابد من توجيه الشكر والامتنان لكل الوزارات المعنية والمؤسسات الوطنية والاجنبية التي قدمت الدعم للجنة التنظيم مما مكنها من أداء مهامها على أحسن وجه.