ملف التفريط في الاخوين المشرقي استقطب باهتمام الرياضيين في عاصمة الجلاء، فبعد ان دخل البنزرتيون في مفاوضات مع الترجي الرياضي، وبعد ان بلغت هذه المفاوضات اشواطا متقدمة توقفت عند النقطة المتعلقة بقيمة الصفقة لكن للتوضيح رغب الترجيون في ضم المدافع بشير المشرقي فحسب قبل ان يدخل النجم الساحلي في الخط ويطلب ودّ الاخوين المشرقي معا. حيثيات هذا الملف اجاب عنها الناطق الرسمي للنادي البنزرتي السيد رضا باكير ل «الشروق» في اتصال به امس حيث اوضح قائلا: «فعلا كانت النية متجهة نحو التفريط في المدافع بشير المشرقي الى الترجي الرياضي لكن المفاوضات تعطلت عند مناقشة قيمة الصفقة ومع ذلك تركنا مجالا للترجيين ليعذّلوا هذه القيمة لكننا لم نتلق اية اجابة، وفي الاثناء دخل مسؤولو فريق جوهرة الساحل على الخط ورغبوا في ضم الشقيقين بشير وفتحي المشرقي بقيمة جملية تجاوزت 400 ألف دينار». وعن سؤال حول مدى ما وصلت اليه المفاوضات قال بكير «إنها تسير نحو الاتفاق النهائي ولم يبق سوى بعض الترتيبات النهائية في طريقها الى التسوية في بحر الاسبوع الجاري...». وأضاف محدّثنا «الغاية من هذا التفريط املته علينا ظروفنا المادية القاسية واذا عزمنا في التفريط في ركيزتين اساسيتين في تشكيلة الفريق فذلك لاننا في حاجة الى موارد مالية لتقليص الديون التي تراكمت علينا، ولا يجوز ان نفرّط فيهما بأبخس الاثمان». وفي نفس سياق الموضوع علمنا ان فريق جوهرة الساحل وعد بأن يسترجع البنزرتيون المدافع عبد السلام عرافة الذي انتدبه من فريق عاصمة الجلاء قبل موسمين في اطار صفقة انتداب الاخوين المشرقي ومن جهة اخرى نفى الناطق الرسمي باسم النادي البنزرتي ان تكون قيمة الصفقة. بلغت 750 الف دينار حسب ما يتداوله الشارع الرياضي في بنزرت واختتم محدّثنا بالقول «ان الفارق في قيمة العرض بين ما اقترحه الترجيون وهيئة النجم الساحلي ليس شاسعا لكننا في وضع مالي يفرض علينا تلبية رغبة من يدفع اكثر».