يسدل الستار هذا المساء على البطولة العربية لكرة اليد باجراء الدور النهائي بين النجم الرياضي الساحلي منظم الدورة وفريق الرويبة الجزائري ورغم انتصار النجم على هذا المنافس بالذات في المرحلة التمهيدية للبطولة بحكم انتمائهما لنفس المجموعة فإن الاطار العام لمباراة اليوم يلوح مختلفا تماما فالمعطيات الفنية والتكتيكية ستتغير قطعا مع تطور النسق وتعرف الفريقين على بعضهما البعض وهذا دون اعتبار أن مباراة اليوم ستكتسي طابع الدربي المغاربي مع ما يعنيه ذلك من تشابه للأسلوب وتركيز واضح على الدفاع. مهمة النجم عشية اليوم لن تكون سهلة إذن إن لم نقل انها ستكون صعبة جدا ولعل مباراة نصف النهائي ضد بسكرة عكست هذا المعطى فزملاء ذاكر السبوعي وجدوا مشاكل جمة أمام منافسهم ولم يتمكنوا من حسم النتيجة لصالحهم إلا في الدقيقتين الأخيرتين بعد عمليتين فرديتين ممتازتين واستماتة كبيرة في الدفاع قادها ماجد بن عمر ولا شك أن هذه الروح هي المطلوبة اليوم لتجاوز عقبة الرويبة والصعود على منصة التتويج فلاعبو النجم يجب أن يتحلوا بالتركيز الكامل في الدفاع مع فرض الأسبقية منذ البداية حتى لا يأخذ الفريق الجزائري الثقة ويحاول السيطرة على المباراة. تكتيكيا يمكن التأكيد على أن أسلوب الرويبة مختلف حتى هذه المرحلة على الأقل فالدفاع المتقدم يبقى الحل المحبذ على عكس النجم القادر على تنويع خططه لكن النجم يعتبر قطعا أفضل من منافسه على صعيد الفرديات وتوفق لاعبيه إلى توفير خيارات عديدة في الهجوم وهو معطى مطمئن حتما لكنه ليس حاسما أمام منافس يتمتع لاعبوه بمؤهلات بدنية كبيرة جدا ويعول بالأساس على العمل الجماعي. لهذه الأسباب يبقى حوار اليوم مثلما قلنا صعبا جدا والثابت ان الاندفاع البدني سيطغى عليه من البداية إلى النهاية وهو أمر قد لا يساعد على ضمان الفرجة والعروض الفنية الجميلة من الجانبين. **هؤلاء قد يحدثون الفارق على الرغم من أن قوة الفريقين تكمن في العمل الجماعي فإن بعض الفرديات يمكن أن تحدث الفارق على غرار حماد، الهدوي، الحرّي وسعيد من النجم وسيد علي، زغدود والحارسين في الرويبة. النهائي قد يكون فرصة جديدة لتأكيد اكتشاف بعض المواهب الشابة والواعدة على غرار اللاعب سليم هنية من النجم والذي قدم مردودا ممتازا جدا طيلة الدورة العربية وكان أفضل معوّض لأنور عياد الذي لم يشارك في الدورة. **أين الجمهور ظلت دار لقمان على حالها في نصف النهائي فأحباء النجم برزوا بغيابهم وكأن هذه البطولة العربية لا تعنيهم أو أن فريقهم ليس منظما لها وعلى بعد خطوات من الحصول على لقب جديد. جماهير النجم الساحلي مطالبة عشية اليوم بالتواجد في القاعة الأولمبية بسوسة لشد أزر فريقها في مباراة سيطغى عليها الحماس ويمكن أن يؤثر فيها الحضور الكثيف للمشجعين ويعطي دفعا قويا لأبناء المدرب كمال عقاب. **ماذا قال آمن القفصي؟ في حديث خاطف ل»الشروق» أكد لاعب النجم الساحلي آمن القفصي أن قوة الرويبة الجزائري تكمن في أدائه الجماعي فهذا الفريق لا يضم في صفوفه مهارات كبيرة قادرة لوحدها على تغيير مجرى المباراة. القفصي أوضح أن الرويبة يطبق دفاع (3 3) وهو دفاع يساعد النجم المتعود عليه لكن الاحتياط يبقى ضروريا في نظره من الظهيرين وخصوصا من لاعب الدائرة سيد علي قيتوني الذي يتركز عليه العمل الهجومي بشكل كبير. وأكد القفصي أنه رغم اصراره وزملائه على الحصول على هذا اللقب فإن الانضباط التكتيكي والتحلي بالحضور الذهني اضافة إلى تقسيط المجهود بتدوير الرصيد البشري تبقى عوامل مهمة للنجاح في هذه المباراة التي لن تكون سهلة للفريقين وسيطغى عليها التنافس الشديد والصراع التكتيكي وخصوصا في الدفاع. واختتم القفصي حديثه ل»الشروق» بالإشارة إلى أن الأسبقية تبقى رغم كل شيء للنجم نظرا لتعدد الحلول بالنسبة له دفاعا وهجوما على عكس الرويبة الجزائري الذي لا توجد أمامه خيارات كثيرة خصوصا على الصعيد الهجومي. **ما هو رأي لاعب الرويبة قيتوني؟ من جهته أوضح لاعب الرويبة الجزائري سيد علي قيتوني أن مباراة اليوم لا تخضع للأحكام المسبقة باعتبارها دورا نهائيا وهو ما يعني أن الفوز ستتحكم فيه جزئيات بسيطة جدا كالانتعاش البدني في أواخر اللقاء. وتوقع اللاعب الجزائري أن تحسم النتيجة في الدقائق الخمس الأخيرة الأمر الذي يتطلب أيضا حضورا نفسانيا قويا، قيتوني أكد أيضا ل»الشروق» أن فريقه درس كما يجب النجم الساحلي ولا وجود لأي مشكل يقلق زملاءه باستثناء دفاع (0 6) الذي لم يتعودوا على التفاعل معه والذي يسبب صعوبات كبيرة وهذا دون اعتبار تمتع بعض العناصر في النجم بقامات طويلة قد تعقد مهمة فريقه سواء في الدفاع أو الهجوم. واختتم لاعب الرويبة حديثة ل»الشروق» بالاشارة إلى أنه يبقى رغم ذلك متفائلا بقدرة فريقه على تجاوز عقبة النجم والعودة إلى الجزائر بلقب البطولة. **تحكيم مغربي حسب المعطيات التي حصلت عليها «الشروق» فإن إدارة الدور النهائي للبطولة العربية ستسند على الأرجح للطاقم المغربي المشارك في الدورة وما يعزز هذه المعلومة هو دعوة هذا الطاقم التحكيمي إلى تأجيل سفره بيوم واحد. **المرتبة السابع لسبورتينغ المكنين تمكن سبورتينغ المكنين أمس من الفوز على العربي الأردني في المباراة الترتيبية من أجل المركزين السابع والثامن وضمن بذلك المرتبة السابعة فيما فاز الصداقة على السلط الأردني في المباراة التي كان مدارها المركزان الخامس والسادس وستدور اليوم انطلاقا من الساعة الثانية والنصف بعد الزوال المباراة الترتيبية الأخيرة من أجل الفوز بالمركزين الثالث والرابع مع العلم أن هذه المباراة ستجمع بسكرةالجزائري بالصليبخات الأدرني.