يسدل الستار غدا على البطولة العربية للاندية التي ينظمها النجم الساحلي باجراء المباراة الترتيبية من اجل المركزين الثالث والرابع والمباراة النهائية فيما سيكون اليوم الخميس مخصصا لاجراء المباراتين الترتيبيتين من اجل المراكز (7/8) و(6/5) ويمكن القول أن مستوى هذه الدورة العربية قد شهد تحسّنا واضحا خلال المرحلة الثانية بمرور الاندية الجزائرية الى افضل مردود لها مما اهلها للترشح الى نصف النهائي فيما كان اداء سبورتينغ المكنين مخيبا للامال إذ لم يقدم ابناء منجي البناني طيلة الدورة ما هو مطلوب منهم الا في شوط فقط امام بسكرةالجزائري خلال المرحلة التمهيدية. أما النجم الساحلي منظم الدورة فالانطباع الذي خرجنا به بعد متابعتنا لمردوده من لقاء لاخر هو قدرته على التأقلم مع جميع الوضعيات التي واجهها مستفيدا من ثراء رصيده البشري وذكاء اطاره الفني الذي عرف كيف يقسط جهود لاعبيه لتجنب الارهاق في المرحلة الحاسمة وتحديدا في ربع النهائي ثم في نصف النهائي يوم أمس مع فريق بسكرة بطل الجزائر. في ما يخص الاندية الجزائرية ينبغي التأكيد على ان الفارق في المستوى يبدو واضحا بين بسكرة المعزز بعدد من ابرز اللاعبين الجزائريين على غرار المنسق الممتاز أمسعودان والساعد القوي بودرالي وبين وداد الرويبة الذي يضم في صفوفه لاعبين لهم مؤهلات بدنية طيبة لكن تعوزهم الفنيات والسرعة خلال العمل الهجومي. **ماذا قال زغدود عن البطولة؟ في تصريح خاص ل «الشروق» أكّد لاعب وداد الرويبة توفيق زغدود ان مشاركة الاندية الجزائرية في هذه الدورة هدفها استعادة الثقة والتنافس من اجل المراتب الاولى ولهذا تبقى مسؤولية اللاعبين كبيرة جدا خصوصا في هذه المرحلة التي اصبحت فيها السيطرة للاندية التونسية والمصرية. واوضح زغدود ان فريق الصليبخات الكويتي كان مفاجأة هذه البطولة فالمستوى الذي ظهر به وضعه بين ابرز الاندية المرشحة لنيل اللقب. وحول الوضعية الحالية لكرة اليد الجزائرية اكد زغدود ان العمل المركز مازال جاريا في بعض الاندية الكبرى على غرار مولودية الجزائر كما أن العناية بالشبان متوفرة وهو المعطى الذي يطمئن اكثر على مستقبل اليد في الجزائر خصوصا في ضوء تراجع نتائج المنتخب لاعتبارات مرتبطة أساسا بعقلية اللاعبين. وأشار زغدود في نهاية تصريحه ل «الشروق» الى أنه سعيد كمواطن جزائري وكعربي باحتضان تونس لبطولة العالم وهو متأكد من أنها ستنجح في مهمتها كما توقع ايضا مسيرة موفقة للمنتخب التونسي في هذا المونديال. **لقطات * أدت الفرق المشاركة زيارات الى بعض المدن السياحية المجاورة لمدينة سوسة (المنستير الحمامات القيروان المهدية). * لاعبو النجم الساحلي قاموا مساء الثلاثاء بالتحول الى بيت زميلهم انور عياد الذي يستعد للاحتفال بزفافه. * رغم النقل التلفزي والاذاعي فإن عدد المتفرجين الذين يواكبون الدورة مازال ضعيفا جدا. * القاعة الاولمبية بسوسة ستغلق ا بوابها مباشرة بعد البطولة العربية للخضوع الى تحسينات كبرى ستشمل حجرات الملابس وتركيز منصة للصحافة. * أسندت لجنة التنظيم ادارة مباراة سبورتينغ المكنين والنجم لطاقم تحكيم تونسي يتركب من طارق شبيل وجلال بن عياد وقد أدارها بامتياز ودون مشاكل. * باستثناء ياسين بوذينة عضو للجنة الفنية للاتحاد العربي فإن بقية أعضاء المكتب الجامعي برزوا بغيابهم وكأن البطولة تدور في كوكب اخر. * رمزي الشارف لاعب المكنين الذي خاض تجربة الاحتراف في الوحدة السعودي اكد لنا انه باق في تونس خلال الموسم المقبل رغم العروض التي وصلته. * سليم هنية قائد اواسط النجم الساحلي كان بشهادة الجميع من أبرز اكتشافات البطولة العربية.