بعد اعلان الحكم البينيني كودجا عن نهاية المباراة خرج أحباء النجم الرياضي الساحلي الى شوارع مدينة سوسة رافعين الأعلام ومطلقين العنان لأصوات المنبهات لتتواصل الاحتفالات بالترشح الى الدور النهائي حتى ساعة متأخرة من الليل بين الانصار الذين غصت بهم الشوارع ومن اختار شرفات المنازل متابعة أمواج الفرح في جوهرة الساحل. نجمنا الساطع بامتياز معظم الأحباء لم يفرحوا فقط بالترشح وانما أيضا بالطريقة التي وقّع بها زملاء زبير بية على وثيقة العبور الى الدور النهائي حيث نجح أبناء المدرب عمار السويح في الجمع بين الاداء المنظم والانضباط التكتيكي والمقدرة على المباغتة. بيّة... يا لومار في غمرة الفرحة بالترشح الى الدور النهائي تساءل أحد الأنصار عما اذا كان مدرب المنتخب الوطني روجي لومار مازال ينتظر لدعوة صانع ألعاب النجم الساحلي زبير بية لتعزيز صفوف المنتخب في النهائيات القارية خاصة بعد ان أثبت بية في لقاء الدارالبيضاء بأنه رجل اللقاءات الصعبة، فبين رداءة الميدن وضغط المنافس نجح بية بمعية الشيخ الشاب ابراهيما كوني في التحكم في نسق المباراة وكان موجودا دفاعا وهجوما. الترشح بعيون فنية - الشاذلي مليك (المدرب المساعد للنجم) : فريقنا أثبت جاهزيته كأفضل ما يكون وقدّم البرهان على جدارته بالترشح رغم قيمة المنافس وقد كان التركيز في غاية الامتياز وتحلى اللاعون بانضباط تكتيكي رفيع ورغم الضغط الذي حاول المغاربة فرضه فإن المدافعين نجحوا في تجنب المخالفات وتميز الجميع بحضور ذهني جيد على غرار ابراهيما كوني والحارس أوستين وأحمد الحامي وقائد المجموعة زبير بية.. ورغم سعي الوداد البيضاوي الى اعتماد الضغط العالي فإن لاعبينا حافظوا على توازنهم والأكثر من ذلك ان النجم حين سنحت الفرصة لعب وكاد في أكثر من مرة ان يباغت الحارس المغربي. وقد رأينا في عملية الهدف كيف ان أبياكور حين احتفظ بالكرة وسعى الى التوغل تمكن من التسجيل. أما على مستوى الحوارات الثنائية فإن الامتياز كان للاعبي النجم الساحلي الذين عرفوا كيف يستغلون الأرضية المبللة للميدان ولابد من الاشادة أيضا بالمستوى الممتاز للمدافعين الذين نجحوا في افتكاك الكرة دون ارتكاب أخطاء. النجم ترشح باقناع والحضور الجماهيري الكبير شكل سندا معنويا مهما لأبنائنا اضافة الى الاداء الممتاز للحكم كودجا الذي تميز بلياقة بدنية رفيعة وقراراته الصائبة. - لطفي الحسومي (مدرب آمال النجم) : النجم الساحلي قدّم في الدارالبيضاء مباراة بطولية رغم رداءة الميدان وقد رأينا كيف ان ممثل الكرة التونسية كان ممتازا من الناحية التكتيكية عرف كيف يمتص ضغط الفريق المغربي منذ البداية واعتمد تنظيما محكما وكان اللاعبون في مستوى المسؤولية وزيادة بأن قدموا أداءً مقنعا وكانوا جاهزين خاصة من الناحية الدفاعية قبل ان يحكموا استغلال الضغط الكبير الذي أصبح مسلطا على المنافس لتأتي التهديدات الهجومية في أكثر من مناسبة بما يعطي الانطباع على مقدرة التسجيل لانه كان منظما جيدا من الناحية التكتيكية فضلا عن تقارب الخطوط من بعضها البعض، في كلمة النجم الساحلي استحق الانتصار عن جدارة وليس سهلا الفوز على فريق من طراز الوداد البيضاوي فوق ميدانه وأمام جمهوره لكن النجم أثبت بأنه فريق كبير يعرف جيدا كيف يتعامل مع المواعيد الكبرى برصانة وثبات ومقدرة على صنع الامتياز والتألق. -كمال العزابي(دولي سابق ومدرب): النجم الساحلي قام بالمطلوب وزيادة... أقنع ونجح في اداء واجبه على جميع المستويات مؤكدا بأنه يبقى الفريق الكبير الأقوى من كل العثرات وحسب اعتقادي فان ما أظهره فريقنا على أرض منافسه الوداد البيضاوي كان بمثابة الدرس في ثقافة الانتصار وأي انتصار على حساب حامل اللقب في عقر داره... فقد رأينا ان النجم لم يتحول الى المغرب من أجل ان يقبل اللعب الذي نجح في صنعه زبير بية الذي بعث مرة اخرى برسالة مضمونة الوصول الى مدرب الوطني مؤكدا فيها بأن لديه الكثير و»حرام» أن يبقى لاعب في قيمة زبير بية بعيدا عن المنتخب. هذه المباراة أقامت الدليل على أن النجم الساحلي تجاوز الفترة الصعبة التي مر بها بسلام وازاحته لحامل اللقب تعتبر أحسن تمهيد لتجديد العهد مع كأس الكؤوس الافريقية التي لن ترضى بغير النجم فارسا لها. -صابر بن فرج (لاعب تغيب عن الرحلة): تابعت المقابلة وكأنني مع زملائي في المغرب وكنت واثقا من مقدرتهم على العودة بالترشح رغم صعوبة مراس المنافس الذي يعتبر من أقوى الاندية الافريقية لكن النجم بتنظيمه المحكم وحسن انتشاره ومقدرته على امتصاص ضغط الوداد البيضاوي نجح في تجاوز أصعب الفترات ليمر الى التأكيد الذي جاء بهدف جميل أبياكور مثل الضربة القاضية لمنافس ليس من السهل تجاوز عقبته لكن حين تكون العزيمة والتركيز يأتي الدليل والبرهان على أن النجم الساحلي هو الأقوى والاجدر بالمرور الى الدور النهائي. شكرا لزملائي على روحهم القتالية العالية وتحية للمدرب عمار السويح على تخطيطه المحكم واعداده الجيد للمقابلة وبرافو للجمهور الذي شجع دون هوادة وكأنه في سوسة.