قبل ثلاثة أيام من مقابلة إياب الدور نصف النهائي لكأس الكؤوس الافريقية بين الوداد البيضاوي والنجم الساحلي يواصل هذا الأخير تحضيراته لموعد مساء الأحد القادم بملعب مركب محمد الخامس وسط أجواء طيبة ورغبة جامحة في تحقيق نتيجة تضمن العودة من المغرب بورقة الترشح للدور النهائي تحت قيادة المدرب عمار السويح ينهي زملاء إبراهيما كوني عشية اليوم تدريباتهم قبل التوجه الى العاصمة لقضاء الليلة هناك. لاعبو النجم يخوضون لقاء الإياب في ظروف مغايرة تماما للقاء الذهاب، قد يذهب في اعتقاد البعض أن مباراة الإياب ستكون أكثر صعوبة من مقابلة الذهاب. لكن العكس هو الصحيح لأن النجم أصبح يعرف الوداد جيدا وليس هناك مكان للمفاجأة كما حدث في الملعب الأولمبي بسوسة. عموما ا لنجم أعد لمباراة هذا الأحد بكل صغيرة وكبيرة وبكامل التفاصيل وكونه يجري المقابلة على ميدان المنافس لا يمثل عائقا نظرا للخبرة الكبيرة للاعبين والنجم قادر على عدم التعثر في الدارالبيضاء بل هو قادر على النيل من شباك الوداد. لياقة بدنية ممتازة من خلال متابعتنا لاستعدادات النجم لاحظنا الحضور البدني الجيد لكافة اللاعبين مما يؤكد أنهم جاهزون كأفضل ما يكون لمباراة الأحد القادم وهو الأمر الذي جعل الاطار الفني يركز أكثر فأكثر على الناحية النفسانية للاعبين حتى تكتمل الاستعدادات من جميع النواحي. الصالحي والحراس لئن تركزت تمارين فريق جوهرة الساحل على تمتين اللحمة بين عناصر الدفاع وإضفاء الفاعلية على خط الهجوم من خلال الركنيات والكرات الثابتة فإن مدرب الحراس رضوان الصالحي أولى هو الآخر عناية خاصة بحراس المرمى للاطمئنان على استعداداتهم للمباراة وخصوصا الحارس الأول النيجيري أودين أوستين. أي خطة في »كازا« جمهور النجم يتساءل هذه الأيام عن الخطة التي سيعتمدها المدرب عمار السويح خاصة أنه أضحى يملك معطيات كبيرة وواضحة حول الوداد البيضاوي، كما أن مساعده الشاذلي مليك وفّر له شريطا مسجلا لآخر مباراة خاضها الفريق المغربي ضد جاره ومنافسه التقليدي الرجاء البيضاوي.. وبالتالي يحق لنا أن نسأل أي تشكيلة وأي خطة سيختار الاطار الفني في آخر تسعين دقيقة قبل المرور إلى النهائي؟ التشكيلة ستحدد بعد غد تأكد لدينا أن التشكيلة الأساسية التي ستواجه الوداد البيضاوي لن تتحدد إلا بعد آخر حصة تدريبية يجريها الفريق قبل موعد الأحد وستدور هذه الحصة بالميدان الرئيسي لمركب محمد الخامس مساء السبت.. وسيعتمد الاطار الفني على اللاعبين الأكثر استعدادا والأفضل تأقلما مع الطريقة التي سيتوخاها النجم في هذه المباراة ولا يسبتعد عمار السويح إمكانية التعويل على كريم حقي مكان زميله سيف غزال لضمان الحصانة للخط الخلفي ولدعم حظوظ الفريق على المستوى الهجومي على قلب هجوم قار يستغل الفرص المتاحة له. لا للطريقة الدفاعية على عكس الاختيارات على مستوى التشكيلة الأساسية فإن الأمور التكتيكية جاهزة وواضحة بالنسبة للاطار الفني حيث أن عديد المؤشرات تؤكد أن النجم لن ينتهج اللعب السلبي ولن يعتمد على طريقة دفاعية بحتة بل سيتوخى الخطة التي تألق بفضلها في أبيدجان ضد أفريكا سبور والمعتمدة أساسا على الدفاع والهجوم بأكبر عدد من اللاعبين لإحداث التفوق العددي في موقع العملية ومكان الكرة ليكون دور متوسطي الميدان هاما وأساسيا في هذه المهمة. بداية اللقاء هامة جدا نجاح النجم يوم الأحد ضد الوداد البيضاوي يمر حتما عبر اجتياز بداية اللقاء بسلام لأن هذه الفترة ستلعب دورا هاما على نتيجة اللقاء وستؤثر كثيرا على مجرى المباراة.. فالوداد البيضاوي سيضع من البداية كل ثقله في الهجوم للتوصل الى افتتاح النتيجة وفسح المجال لتدارك الهدفين اللذين قبلهما في مباراة الذهاب وعلى هذا الأساس من المتوقع أن يكون ضغط المغاربة قويا في هذه الفترة التي سيتحمل فيها بدون شك دفاع النجم كل أعباء اللقاء وهو ما يستوجب على كل اللاعبين عدم فقدان التركيز والانضباط تكتيكيا واليقظة في كل التدخلات لأن النجم مطالب بالحفاظ على عذارة شباكه في هذه الفترة بالذات حتى لا يأخذ المنافس الثقة في نفسه ويضاعف من ضغطه على مرمى أوستين.. ولهذا فإن تخطي النجم لهذه المرحلة بسلام يعد خطوة كبيرة نحو الترشح. تحت أنظار الشتالي والوحشي ومحفوظ أجمل ما في أبناء النجم الساحلي وقوفهم الى جانب الفريق عند الحاجة وتمارين الفريق قبل انطلاق رحلته المرتقبة الى المغرب تميزت بحضور ومتابعة العديد من رموزه من اللاعبين القدامى نذكر من بينهم كل من عبد المجيد الشتالي ومحسن حباشة والدكتور الهاشمي الوحشي ومحمد محفوظ وجميعهم حرص على التواجد الى جانب اللاعبين والاطار الفني لدعمهم معنويا في هذه المرحلة بالذات وهو ما كان له الأثر الطيب في نفوس الأحباء الذين واكبوا تحضيرات النجم. كامل الخطوط أكيد أن المنافسة التي سيجدها النجم الساحلي من طرف الوداد البيضاوي شديدة وأكيد أن المباراة لن تكون سهلة بالمرة لكن نحن واثقون من أن زملاء زبير بية يملكون كل الامكانات التي تخول له اجتياز العقبة بسلام فكل المعطيات ترجح كفة ممثلنا كالأسبقية المطمئنة التي كسبها في أعقاب لقاء الذهاب وكصلابة دفاع النجم خارج تونس علاوة على نجاعة خط الهجوم وتوصله الى التهديف في كل مرة لعب فيها على أرض المنافس دون أن ننسى حرص كل اللاعبين على العودة بورقة الترشح.