يستأنف المكتب الجامعي اليوم نشاطه بعقد اجتماع هام قد يفرز الحسم في بعض المسائل المعلقة أو المحفوفة بالغموض على غرار لجنة التحكيم حيث أكدت بعض المصادر ومثلما أشرنا سابقا أن رئيس اللجنة السيد غازي شهيدة عبر عن رغبته في الانسحاب لاسباب مهنية وشخصية وترك المنصب لغيره من أعضاء المكتب الجامعي الذين تتوفر فيهم الشروط المطلوبة وأولها النزاهة والحيادية والعلاقات الطيبة مع مختلف الاندية المشاركة في بطولة النخبة. وحسب المصادر ذاتها فإن السيد محمد نجيب الشريف هو المرشح الاول لشغل هذا المنصب الهام الذي يتوقف عليه بنسبة كبيرة نجاح البطولة وضمان التنافس على قدم المساواة بين جميع الاندية لكن تعيين الشريف يظل في الواقع رهين عدة اعتبارات تتجاوز شخص الشريف الذي أوضح ل «الشروق» في لقاء خاطف جمعنا به انه مستعد لتحمّل المسؤولية والعمل على دفع عجلة هذا القطاع الهام. في صدارة هذه الاعتبارات قطعا يأتي موقف الاندية التي سيعمل بعضها كالعادة على «حشر أنفه» في الموضوع وممارسة بعض الضغوطات مع أو ضد الشريف وثاني هذه الاعتبارات مصالح بعض الاعضاء في المكتب الجامعي وعلاقاتهم خارج الجامعة وثالثها موقف الحكام من هذه المسألة اما أهم هذه الاعتبارات فهو قطعا تجديد غازي شهيدة رسميا لرغبته في الانسحاب من رئاسة اللجنة وتجاوز التصريح الشفوي لبعض الاشخاص الى طرح الموضوع جديا في اجتماع المكتب مساء اليوم وفي انتظار حدوث ذلك نؤكد من جهتنا أن رئيس الجامعة رفيق خواجة قد يكون اقتنع أخيرا بأنه لا مناص من ادخال ديناميكية جديدة على لجنة التحكيم ومدها بوسائل النجاح بعد المشاكل المتراكمة التي أفرزها الموسم الحالي والنزيف الواضح من العملة الصعبة والذي شهدته ميزانية الجامعة نتيجة الاستنجاد بطواقم تحكيم أجنبية صفر بعضها مباراة من أجل تفادي النزول الى الوطني «ب»... ** نقطة استفهام تخص القائمة الدولية تحدثنا عن لجنة التحكيم ولا بأس من فتح قوس لنشير الى الجدل الدائر وراء الستار بين عديد الحكام حول تركيبة القائمة الدولية. المعطيات التي وصلت «الشروق» تثير أكثر من نقطة استفهام وتضع بعض الاطراف موضع اتهام والى أن تتضح المسألة أكثر فإننا نكتفي بالقول أن أحد الحكام هدد برفع تقرير الى سلطة الاشراف لكشف المستور وتحميل كل طرف لمسؤولياته في هذا الملف... ** القايد والاقتراح المرفوض بعد الصانع الذي اختار منتخب الاصاغر جاء الدور خلال الايام الماضية على المدرب الشاذلي الايد حيث اقترح عليه اعضاء بارزون في جامعة اليد تدريب حراس المنتخب الوطني للاكابر. القايد وحسب ما بلغنا من مصادر موثوق بصحتها طالب بأن يكون مساعدا على أن يهتم في نفس الوقت بالحراس لكن إجابة الطرف المقابل كانت غريبة بعض الشيء حيث أعلمه بأنه يمكن له أن يلعب دور المساعد كلما طلبه أفنديتش ورغب في الاستئناس بآرائه ولأن الاقتراح كان غريبا مثلما أشرنا فإن الايد رفضه جملة وتفصيلا وقد أعلمنا الايد في لقاء خاطف جمعنا به ان تجربته تأبى عليه الاكتفاء بدور المساعد الاحتياطي ومدرب الحراس حتى لا نقول شيئا آخر مع العلم أن عديد الاعضاء داخل المكتب الجامعي غير مقتنعين بالمرة بالعمل الذي يقوم به عدنان بلحارث المساعد الحالي لافنديتش وهناك من تساءل حول الحاجة الى مساعد بعد تركيز الهيكلة الجديدة وتجاوز عائق اللغة الذي كان قائما مع المدرب غير المأسوف على رحيله زوران زيفكوفيتش». ** قضية في المحاكم التونسية؟!! ومادمنا بصدد زوران فإنا لا نملك إلا أن نعبر عن حيرتنا ازاء الخبر الذي نشرته احدى الزميلات والذي يشير الى نية هذا المدرب ورفع قضية عدلية ضد الجامعة للحصول على ما تبقى من مستحقاته المالية ومبعث حيرتنا هو ما كان صرح به رئيس الجامعة رفيق خواجة خلال الندوة الصحفية التي قدم فيها المدرب الجديد للمنتخب الوطني سعد حسن أفنديتش. خواجة قال بالحرف الواحد ان «الطلاق» تم بالتراضي ولم ينس أن يكيل المديح لهذا المدرب مع العلم اننا كنا أوردنا عندها ما نقلته الينا بعض المصادر حول تعرض زوران الى كسر في ساقه سيحرمه لفترة من تدريب المنتخب. عموما اذا صح أمر هذه القضية العدلية فإننا لا نملك إلا أن نطالب بكشف كل الحقائق للرأي العام الرياضي حتى يكون ممكنا المشاركة في حل هذا الاشكال الطارئ الذي قد يسبب حرجا كبيرا قبل أشهر قليلة من مونديال 2005. ** المنتخب يتربص يدخل المنتخب الوطني للاكابر يوم 12 جويلية المقبل تربصا داخليا جديدا سيكون التركيز خلاله على الناحية البدنية وسيلي هذا التربص تربص داخلي آخر قبل ان يطير المنتخب يوم 25 جويلية الى اليونان لخوض 3 مباريات ودية مع نظيره اليوناني. مدرب المنتخب سعد حسن أفنديتش سيصل الى تونس يوم 11 جويلية على أقصى تقدير وسيبدأ التحضير الجدي للمونديال بعد أن كان أول تربص يجرية مع المنتخب في الحمامات غير مفيد تماما لغياب عدد هام من اللاعبين. أفنديتش للاشارة ينوي منح فرصة البروز لعدد هام من اللاعبين الذين تألقوا خلال الموسم الحالي وخصوصا اللاعبين الشبان ولن تكون هناك أولوية مطلقة للمحترفين خصوصا وأن بعضهم بالغ في الدلال فيما لم يقدم البعض الآخر أي إضافة للمنتخب منذ مونديال (البرتغال 2003). وحسب بعض المصادر المقربة من المنتخب فإن مفاجأة أفنديتش خلال التربصات القادمة للمنتخب قد تكون عدم توجيه الدعوة لبعض المحترفين الزائدين عن النصاب فعليا والذين أصبح وجودهم عبئا على الفريق.