القدس المحتلةبيروت (وكالات): هدّدت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أمس بردّ قوي اذا استمر ما سمته العنف على حدودها مع لبنان معتبرة ان الصاروخين اللذين أطلقا أمس الاول من جنوب لبنان حادث فردي، بينما عززت القوات الدولية العاملة بجنوب لبنان انتشارها بالتنسيق مع الجيش اللبناني لاحتواء الموقف. وقال نائب وزير الخارجية في حكومة الاحتلال الاسرائيلي داني أيالون ان تل ابيب تتوقّع ان تمنع قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والجيش اللبناني مزيدا من الهجمات. وزاد سقوط الصاروخين من حدة التوتر على الحدود التي مازالت مضطربة بعد أكثر من ثلاث سنوات على عدوان 2006 على لبنان. تهديدات وقال ايالون ان اسرائيل مستعدة للقيام بعمل قوي اذا استمر ما سماه العنف على الحدود رغم انها ترى في إطلاق الصاروخين عملا فرديا. وأضاف أيالون ان اسرائيل لن تقوم بعمل عسكري آخر، وكان جيش الاحتلال قد ردّ على إطلاق الصاروخين باطلاق 12 قذيفة مدفعية على جنوب لبنان. وتابع أيالون انه «لا مصلحة لاسرائيل في تصعيد الموقف لكن ينبغي لنا توضيح انه اذا اجبرت اسرائيل وإذا جرى تمزيق الهدوء فستعرف اسرائيل كيف تستعيده حتى اذا اضطرت الى القيام بعمل قوي» حسب تعبيره. واتهم المسؤول الاسرائيلي لبنان بالتقاعس عن منع «حزب الله» من تهريب الاسلحة لكنه لم ينح باللائمة على الحزب في إطلاق الصارخين اللذين لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن اطلاقهما. وقد أدانت واشنطنوالأممالمتحدة ما سمتاه «العنف» في جنوب لبنان وحثّتا على استمرار الالتزام بهدنة 2006 التي انهت حرب ال 33 يوميا بين اسرائيل و«حزب الله». وقال بي جيه كراولي، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ان اطلاق الصواريخ «خرق واضح» لوقف اطلاق النار ويظهر «الحاجة الملحّة لسيطرة الدولة اللبنانية على السلاح» لكنه لم يشر الى القصف المدفعي الاسرائيلي ولم يندّد به. وحثّ أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون في بيان له الجانبين على «ضبط النفس» وقال ان قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) تحقق في ملابسات الحادث. تعزيزات وكانت هذه القوات عززت انتشارها بالقرب من الحدود الاسرائيلية وقالت المتحدثة باسم قوات «يونيفيل» ياسمينة بوزيان ان القوات الدولية نشرت عددا إضافيا من الجنود بالتنسيق مع الجيش اللبناني في المنطقة من اجل تجنّب اي تصعيد مع ان الوضع هادئ جدا. وأضافت بوزيان ان «اليونيفيل» في انتظار نتائج التحقيق رافضة التعليق على الجهة التي قد تكون وراء اطلاق تلك الصواريخ. ويذكر ان قوات «يونيفيل» والجيش اللبناني وجدا منصتين خشبيتين لإطلاق الصواريخ بجوار القليلة القرية التي أطلق منها الصاروخان في اتجاه اسرائيل امس الاول.