اتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعضاء الحزب الجمهوري بالسعي إلى تقويض رئاسته واصفا إياهم بالراغبين في «قتل الإصلاح» فيما جابت شوارع واشنطن مظاهرات مندّدة بسياسة الانفاق التي يتبعها أوباما وخصوصا مشروعه لإصلاح النظام الصحي. ونقلت شبكة «سي.بي.أس» التلفزيونية عن باراك أوباما قوله الليلة قبل الماضية: ان الغاية من رفض مشروعي لاصلاح النظام الصحي هي فقط تعويض رئاستي من خلال افشال الاصلاحات كما فعلوا مع بيل كلينتون سابقا. وأضاف أوباما: «هناك في الحزب الجمهوري من يعتقد أن أفضل شيء يتعين عليه القيام به هو فقط «قتل الاصلاح». وأشار أوباما إلى أن الجمهوريين سيسعون عبر الافشال إلى الفوز في الانتخابات في «الكونغرس» موضحا أنهم سيستعملون الإطاحة بمشروعه الصحي كورقة رابحة في الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة. وجدّد أوباما تأكيده على أنه سيتحمل كامل المسؤولية عن الفشل في حال لم تكبح إصلاحاته النفقات الطائلة للتأمين الصحي في الولاياتالمتحدة. في المقابل، يعتبر الجمهوريون ان الاصلاحات المزمعة ستكلف خزينة الدولة أموالا طائلة تناهز 900 مليار دولار متهمين إدارة أوباما بالسعي إلى الإشراف على الشؤون الصحية. ومن جهة أخرى تظاهر عشرات الآلاف من الأمريكيين في واشنطن منددين بسياسة الانفاق التي يتبعها الرئيس أوباما وخصوصا مشروعه النظام الصحي. واتهم المتظاهرون الرئيس أوباما باتباع السياسات الاشتراكية والشيوعية في إدارة البلاد واصفين إياه بالخائن والكاذب والمعادي للولايات المتحدة. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها عبارة «أنت تكذب» وهي العبارة التي أطلقها السيناتور الجمهوري جو ولسن للرئيس بيل كلينتون الذي كان يقدم مشروعه لإصلاح النظام الصحي للكونغرس.