ما يحدث مع أجانب النجم الرياضي الساحلي لا يحدث مع أجانب بقية الفرق... وما يشهده النجم من تمرد الاجانب فيه وإشهارهم العصيان والهروب بدون رجعة لم يعشه النجم من قبل... وتكرّر الامر مع أكثر من لاعب وبنفس الطريقة تقريبا حتى كاد الشك يتحول الى يقين راسخ أن ما يحدث ليس مجرد صدفة بل هو عملية مدبّرة فيها القصد والترصّد...وليس غريبا أن يكون النجم ضحية استهداف رخيصة أراد من خلالها أصحابها التمعش من النجم وتحقيق مآرب ومكاسب شخصية باستعمال النجم جسرا يقودهم الى ذلك... وقديما يقول كبارنا «كانك خيّاط... تبّع الغرزة»...وقبل الخوض في هذا الموضوع يجب أن نعرف من يؤمّن صفقات النجم... ومن ينتدب له هؤلاء الاجانب... ومن يتوسط له فيهم؟! فالمعروف أن «مامادو» هو الوكيل الذي يعتمده النجم لتأمين كل صفقاته... وهذا الرجل متغلغل في أعماق النجم تجده في حجرات الملابس وفي مقر النادي يستعمل حواسيبه... يدخل بدون استئذان... ويرابط في مقر إقامة اللاعبين ويتنقل مع الفريق... وله بطاقة بيضاء لا يملكها حتى بعض عناصر هيئة النجم... وهذا الرجل لا يفارق رجال النجم حتى في جلساتهم الخاصة واليومية... مامادو هو الذي أتى للنجم بسادات البخاري وتامبو فايو وصدّيق أدامس وغيرهم... وبكل أسف فإن «البضاعة» التي يوفرها هذا الوكيل لفريق النجم لا تصل الى نهايتها السعيدة... فالصديق أدامس أصبح ابن النجم على الورق وخرج به من عمق أدغال افريقيا ليتم تحويل وجهته بطريقة ساذجة وسخيفة ويظل النجم «فرايجي» وحتى أحكام الفيفا في حق هذا اللاعب لم تنفذ!... وما حصل مع أدامس يعاد بنفس السيناريو وبنفس الاسلوب والطريقة مع أكي نزولا النيجيري بل والى نفس الوجهة تقريبا وهي اسبانيا مع تغيّر النادي من أتلتيكو مدريد بالنسبة لأدامس الى سارمنغا بالنسبة لنزور... وهو ما يبدي أن النجم لدغ من نفس الجحر مرتين... وهو ما يعني أيضا أن النجم كان ضحية لنفس العصابة... ومن التهريب الى الهروب حيث رفض ياكوبا المهاجم المالي العودة عندما تحوّل للمشاركة مع منتخب بلاده ولم يتم إقناعه بالتراجع عن تمرّده إلا بتعديل بنود عقده والترفيع في الارقام المالية فيه!... ونفس التمرد أعلنه اللاعب الزمبي تامبو فايو والذي رفض العودة الى النجم ولا أحد يعلم ما هي المساعي التي قام بها النجم لاستعادته ومآله كان يمنع تحوّل أحد مسؤولي النجم الى الجزائر منذ أيام قليلة للتباحث مع هذا اللاعب وكان يصاحب منتخب بلاده... وها هو واحد آخر من «بضاعة مامادو» ونقصد البخا ينتبه الى أنه من أفضل ما هو متوفر في الرصيد البشري للمدرب لطفي رحيم... ويواصل مسلسل حركاته الرخيصة والسخفية وتخلفه عن تحضيرات الفريق في بداية الموسم يعلن العصيان ويرفض الالتحاق بالتمارين ويخذل ناديه وهو في أمس الحاجة اليه قبل لقاءين حاسمين ومصيرين في مشوار كأس رابطة الابطال... هذا المهاجم الذي ظل لأكثر من موسم بدون مشاركات وهو نائم في العسل... وينعم بخير النجم هو ومن توسط فيه... ثم عندما وجد بعض نسقه أصبح بطل افريقيا في إضاعة الفرص والانفرادات المهدورة وما يضعه من كرات خارج الشباك الفارغة أكثر مما يضعه داخلها... وما يحدث مع بضاعة مامادو ليس حكرا على النجم لأنه سبق للمهاجم محمد سيلا الغيني إن هرب عندما كان يلعب لفائدة الامل وعندما اتصلوا بوكيله مامادو قال لرجال الأمل «مكنوه من جرايته بدون تأخير وسيعود»!... وحدث أن ذاب مهاجم النادي الصفاقسي «أبوكو» من قبل كفص الملح... ولكنه عاد ونحن نعلم جيدا كيف غاب وكيف عاد؟!... والمهم أن حالة قلق شديدة لدى أحباء النجم بخصوص ما يجري مع اللاعبين الاجانب ولسنا ندري ماذا ينتظر رئيس النادي معز ادريس لتشكيل لجنة تتابع هذا الموضوع وتحاول أن تقدم تقريرا دقيقا يكشف حقيقة الامر ويحدد المسؤوليات لأنه من غير المعقول أن تظل مصالح النجم بهذا الاستهداف المعلن والصريح؟!...