دعا مسؤول كردي عراقي رفيع أمس الى طرد كافة العائلات العربية التي نزحت الى محافظة كركوك خلال الاعوام الاخيرة بسبب انعدام الأمن وإعادتها الى مناطق سكنها الأصلية، في خطوة قد تثير توتّرات جديدة بين العرب والأكراد. ونقل بيان عن النائب الثاني لرئيس مجلس النواب عارف طيفور قوله «قامت آلاف العائلات العربية من مختلف المحافظات العراقية بالنزوح الى مدينة كركوك بذريعة عدم استقرار الوضع الأمني في مناطق سكنها» في محافظتي ديالى وبغداد خصوصا. وأضاف: نطالب الجهات المسؤولة بالاسراع في إعادة كافة العائلات العربية الوافدة والنازحة الى كركوك الى مناطق سكنها الاصلية خصوصا وأن العراق يشهد استقرارا نسبيا من حيث استتباب الأمن في كافة محافظاته. حسب زعمه. من جهته، اعلن مصدر في دائرة المهجرين والمهاجرين في كركوك (255 كلم شمال بغداد) ان عدد العائلات النازحة الى كركوك يبلغ اكثر من عشرة آلاف عائلة. وقال صلاح الجاف مدير الدائرة بالوكالة ان «أكثر من عشرة آلاف عائلة نازحة من ديالى وبغداد ومناطق اخرى تتواجد في كركوك، اي حوالي ستين ألف نسمة». واعتبر طيفور ان «نزوح تلك العائلات الى كركوك كان بدافع أجندا سياسية مناهضة لسير العملية السياسية في عراقنا الفيدرالي الديمقراطي وهدفها تأجيج نار الفتنة العنصرية والطائفية وخلق فوضى وارباك العملية السياسية». على حد زعمه. ويتهم العرب والتركمان الأكراد بجلب عشرات الآلاف من الأكراد الى ضواحي كركوك لإسكانهم هناك بغرض تغيير الوضع الديمغرافي للمدينة لكن الأكراد يزعمون ان هؤلاء كانوا من المرحلين إبان نظام الرئيس الراحل صدّام حسين. ويصعب التحقق من هذه الارقام في ظل الاتهامات المتبادلة بين الاطراف. ويطالب الأكراد بالحاق كركوك بإقليم كردستان في حين يعارض العرب والتركمان ذلك. ويبلغ عدد سكان المدينة المتعددة القوميات اكثر من مليون نسمة.