نابل: أعوان المصب الجهوي المراقب "الرحمة" بمنزل بوزلفة يطالبون بإنهاء المناولة وبإدماجهم صلب الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات    والي سليانة يعفي الكاتب العام المكلف بتسيير بلدية مكثر من مهامه    باجة: تجميع ربع الانتاج الوطنى من الحبوب وموسم الحصاد يقترب من نهايته    المنستير: الإعداد لإحداث ماجستير مهني في مجال الإضاءة المستدامة والذكية بالمدرسة الوطنية للمهندسين بالمنستير    طقس الليلة.. خلايا رعدية مصحوبة بأمطار بهذه المناطق    صابر الرباعي على ركح مهرجان الحمامات الدولي: عرض يراوح بين القديم والجديد ويستجيب لانتظارات الجمهور    تنبيه للمواطنين: انقطاع واضطراب الماء بهذه المناطق..    بوحجلة :استفادة 700 مواطن من القافلة الصحيّة بمدرسة 24 جانفي 1952    عاجل : أحمد الجوادى يتألّق في سنغافورة: ذهبية ثانية في بطولة العالم للسباحة!    دورة بورتو البرتغالية للتنس: التونسي معز الشرقي يتوج باللقب    تعيين مثير للجدل: ترامب يسلّم منصباً قضائياً لإعلامية من أصول عربية    عاجل/ غرق طفلين بهذا الشاطئ..    سيدي بوزيد: تضرر المحاصيل الزراعية بسبب تساقط البرد    اعادة انتخاب عارف بلخيرية رئيسا جديدا للجامعة التونسية للرقبي للمدة النيابية 2025-2028    إيران: لم نطرد مفتشي الوكالة الدولية بل غادروا طوعاً    بطولة العالم للسباحة: الأمريكية ليديكي تفوز بذهبية 800 م حرة    ''السوبر تونسي اليوم: وقتاش و فين ؟''    عاجل : نادي الوحدات الاردني يُنهي تعاقده مع المدرب قيس اليعقوبي    تواصل الحملة الأمنية المصرية على التيك توكرز.. القبض على بلوغر شهير يقدم نفسه كضابط سابق    بلاغ هام لوزارة التشغيل..#خبر_عاجل    منوبة: رفع 16 مخالفة اقتصادية و13 مخالفة صحية    عودة فنية مُفعمة بالحبّ والتصفيق: وليد التونسي يُلهب مسرح أوذنة الأثري بصوته وحنينه إلى جمهوره    فضيحة تعاطي كوكايين تهز ال BBC والهيئة تستعين بمكتب محاماة للتحقيق نيابة عنها    برنامج متنوع للدورة ال32 للمهرجان الوطني لمصيف الكتاب بولاية سيدي بوزيد    وزارة السياحة تحدث لجنة لتشخيص واقع القطاع السياحي بجرجيس    تقية: صادرات قطاع الصناعات التقليدية خلال سنة 2024 تجاوزت 160 مليون دينار    إيمانويل كاراليس يسجّل رابع أفضل قفزة بالزانة في التاريخ ب6.08 أمتار    الجيش الإسرائيلي: انتحار 16 جندياً منذ بداية 2025    رفع الاعتصام الداعم لغزة أمام السفارة الأمريكية وتجديد الدعوة لسن قانون تجريم التطبيع    طقس اليوم الاحد: هكذا ستكون الأجواء    الإمضاء على اتفاقية تعاون بين وزارة الشؤون الدينية والجمعية التونسية للصحة الإنجابية    بلدية مدينة تونس تواصل حملات التصدي لظاهرة الانتصاب الفوضوي    دورة تورونتو لكرة المضرب: الروسي خاتشانوف يقصي النرويجي رود ويتأهل لربع النهائي    نانسي عجرم تُشعل ركح قرطاج في سهرة أمام شبابيك مغلقة    ما ثماش كسوف اليوم : تفاصيل تكشفها الناسا متفوتهاش !    عاجل/ تحول أميركي في مفاوضات غزة..وهذه التفاصيل..    829 كم في 7 ثوان!.. صاعقة برق خارقة تحطم الأرقام القياسية    كلمة ورواية: كلمة «مرتي» ما معناها ؟ وماذا يُقصد بها ؟    اليوم الدخول مجاني الى المتاحف    جامع الزيتونة ضمن السجل المعماري والعمراني للتراث العربي    في نابل والحمامات... مؤشرات إيجابية والسياحة تنتعش    درجات حرارة تفوق المعدلات    لرصد الجوي يُصدر تحييناً لخريطة اليقظة: 12 ولاية في الخانة الصفراء بسبب تقلبات الطقس    الكاف: شبهات اختراق بطاقات التوجيه الجامعي ل 12 طالبا بالجهة ووزارة التعليم العالي تتعهد بفتح تحقيق في الغرض (نائب بالبرلمان)    شائعات ''الكسوف الكلي'' اليوم.. الحقيقة اللي لازم تعرفها    قبلي: يوم تكويني بعنوان "أمراض الكبد والجهاز الهضمي ...الوقاية والعلاج"    قرطاج يشتعل الليلة بصوت نانسي: 7 سنوات من الغياب تنتهي    عاجل/ شبهات اختراق وتلاعب بمعطيات شخصية لناجحين في البكالوريا..نقابة المستشارين في الإعلام والتوجيه الجامعي تتدخل..    تنبيه هام: تحويل جزئي لحركة المرور بهذه الطريق..#خبر_عاجل    كيف حال الشواطئ التونسية..وهل السباحة ممكنة اليوم..؟!    تحذير: استعمال ماء الجافيل على الأبيض يدمّرو... والحل؟ بسيط وموجود في دارك    وفاة جيني سيلي: صوت الكانتري الأميركي يخفت عن عمر 85 عامًا    كيفاش أظافرك تنبهك لمشاكل في القلب والدورة الدموية؟    الرضاعة الطبيعية: 82% من الرضّع في تونس محرومون منها، يحذّر وزارة الصحة    بطاطا ولا طماطم؟ الحقيقة إلّي حيّرت العلماء    القصرين: منع مؤقت لاستعمال مياه عين أحمد وأم الثعالب بسبب تغيّر في الجودة    تاريخ الخيانات السياسية (33) هدم قبر الحسين وحرثه    شنوّة جايك اليوم؟ أبراجك تكشف أسرار 1 أوت!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كركوك تستغيث ولا مجيب
نشر في الفجر نيوز يوم 19 - 03 - 2008

ليست مصادفة ان يلتقي التركمان العراقيون في استنبول للبحث في كيفية ايصال صوت محنتهم في كركوك إلى العالم الخارجي، في الوقت الذي يعقد ممثلو العرب في المدينة ذاتها اجتماعا هناك للفت الانظار إلى عملية اغتصاب مدينتهم وتطهيرها عرقيا لصالح الأكراد. وليست مصادفة ان يتزامن ذلك مع حلول الذكرى الخامسة لبدء غزو العراق. ذلك ان المناسبة أثارت شجون ابناء كركوك، الذين ادركوا ان مأساة الوطن لم تعمق جراحهم فحسب، وانما سرقت الانتباه عما يجرى في مدينتهم، التي تحول النفط فيها من نعمة إلى نقمة. إذ بدلا من ان يصبح مصدرا للرخاء والتفاؤل بالمستقبل، فإنه غدا سببا في اقتلاعهم وتهديد وجودهم ومن ثم خوفهم من المستقبل.
مشكلة كركوك انها طوال تاريخها ظلت مدينة عراقية يسكنها التركمان. هكذا كانت في الأطالس والخرائط والرسومات ومختلف المراجع التي عنيت بتوزيع السكان في ارض العراق وأصولهم العرقية ولم يكن هناك خلاف بين الباحثين على ان التركمان استوطنوا الحزام الفاصل بين الأكراد من ناحية والعرب من ناحية ثانية. وان الاكراد سكنوا الجبال والتركمان سكنوا الهضاب، أما العرب فقد عاشوا في السهول والصحاري. وبطبيعة الحال فإن تداخل الاعراق توالى بمضي الوقت، وخصوصا مع بداية القرن العشرين، بحيث لم تعد مدينة كركوك هي مدينة التركمان وحدهم، وانما وفد اليها بعض الأكراد. وبعض العرب بنسب مختلفة، وان لم يعد ذلك من طابع المدينة الذي ظل يحمل بصمات التركمان في اللغة والعمارة والفنون طول الوقت. ولا تزال الآثار المعمارية لهذه المرحلة باقية إلى الآن. بل انه حتى بعد تأسيس الدولة العراقية في عام 1920 وحتى سنة 1937، ظلت اللغة التركية تدرس في مدارس كركوك.
كان ظهور النفط عامل جذب مهما في كركوك، الأمر الذي أدى الى نزوح أعداد من الأكراد والعرب إلى المدينة. وقد بذل نظام الرئيس صدام حسين جهدا خاصاً لتثبيت أقدام العرب فيها لكي يُضموا إلى سكانها، وبالمقابل أدى ذلك إلى ابعاد اعداد من الأكراد والتركمان مع ذلك، فإن احصاء عام 1957، الذي اجرته حكومة النظام البعثي آنذاك اثبت أن ثلث سكان المحافظة لا يزالون من التركمان، أما سجل البطاقات التموينية عن سنة 2003 فقد بين ان 55% من السكان تركمان، و30% عرب، أما الأكراد فنسبتهم 10% والباقون موزعون على أعراق اخرى. وفي الكتاب الذي صدر مؤخراً للدكتور ماهر النقيب بعنوان «كركوك وهويتها القومية والثقافية». (ترجمه من التركية إلى العربية حبيب الهرمزي) حشد هائل من المعلومات والوثائق التي بينت معالم الوجود التركماني في العراق على مدار التاريخ.
وكانت وثائق الأرشيف العثماني مرجعا رئيسياً له. ومن بين ما ذكره ان تقديم الخدمات البلدية في كركوك بدأ في عام 1875، وانه خلال الفترة التي استمرت فيها البلديات منذ ذلك الحين وحتى سقوط النظام البعثي في عام 2003. كانت رئاسة البلديات توكل إلى وجهاء المدينة واعيانها، وفي حين تولى الرئاسة خلال تلك الفترة التي استمرت 126 عاماً، تعاقب على رئاسة البلديات 32 شخصا. 17 منهم كانوا تركمانا و12 من العرب في مقابل ثلاثة رؤساء بلديات فقط من الأكراد. بالتالي فإنه خلال فترة ال126 عاما شغل التركمان المنصب لمدة 71 عاما والعرب لمدة 22 عاما والأكراد 20 عاما. وقد اورد الدكتور النقيب هذا البيان مفصلا. في سياق رده على أحد الباحثين الأكراد الذي أورد اسمي اثنين من رؤساء البلديات الأكراد لكي يدلل بها على ان كركوك كانت كردية.
هذا الوضع تغير بالكامل ابتداء من عام 2003، بعد الاحتلال الأميركي للعراق.. ذلك ان القيادات الكردية استشعرت قدرا من القوة استندت إلى عوامل عدة، منها ان الاوضاع في المناطق الكردية كانت متماسكة ومستقرة منذ اخراج القوات العراقية من الكويت في عام 90، وخضوع كردستان للحماية الامريكية. منها أيضاً ان القيادات الكردية كانت متحالفة مع الامريكيين في غزو العراق. ومنها كذلك ان السلطة المركزية في بغداد اتسمت بضعف فتح شهية القادة الأكراد لتعلية سقف مطالبهم وتطلعاتهم التي كان ضم كركوك في الأراضي الكردية في مقدمتها. ولأن كمية احتياطي النفط التي في كركوك تقدر بعشرة بلايين برميل. فإن ثراءها شكل غواية كان من الصعب مقاومتها، خصوصا في ظل عناصر القوة التي توفرت للقيادات الكردية، وعناصر الضعف التي لازمت الحكومة المركزية في بغداد.
استفاد الأكراد من هذين العاملين فلجأوا الى ثلاث وسائل لضم كركوك الى ما سمي باقليم كردستان. وكان أول ما فعلوه انهم اجتاحوا كركوك بقوات البشمرجة، المعززة بالسلاح الذي استولت عليه من نظام صدام حسين. وفي نفس الوقت شغلوا المناصب الرئيسية في الجهاز الاداري للمدينة، سواء جهاز الأمن أو اجهزة الخدمة المدنية، التعليم والصحة والاسكان والزراعة وما الى ذلك.
في الوقت ذاته تحركوا بسرعة لتغيير الخريطة السكانية للمدينة، سواء عن طريق استجلاب اكراد من مناطق أخرى (بعضهم جاء من ايران) الأمر الذي ادى الى اضافة أكثر من نصف مليون نسمة الى المحافظة خلال السنوات الخمس الأخيرة. مما ادى الى زيادة عدد السكان من 830 ألفاً في عام 2003، الى أكثر من مليون و 300 ألف هذا العام. وفي الوقت الذي ظلت فيه عملية استجلاب الأكراد الى كركوك، ظلت الضغوط تتوالى لتهجر التركمان والعرب من المحافظة، بالتهديد تارة، وبالمبالغ المالية تارة أخرى.
على صعيد ثالث فرض توازن القوى نفسه على صياغة الدستور العراقي الجديد. حيث نص الدستور في 140 على اجراء استفتاء في كركوك والمناطق المتنازع عليها لتحديد المناطق التي تدخل في نطاق اقليم كردستان. وفي ظل التغيير الحاصل في تركيبة السكان، واضافة نصف مليون كردي الى الموجودين بالمدينة، فإن ذلك يعني شيئا واحدا هو ان نتيجة الاستفتاء صارت محسومة مقدما.
منذ عام 2003 فصاعدا استفاد الأكراد من الظروف المواتية في اصرارهم على ضم كركوك الى اقليم كردستان، واصبح البعض يتصرف باعتبار ان المدينة صارت جزءا لا يتجزأ من الاقليم، بل ظهرت في الأدبيات الكردية عبارات تدعي ان كركوك هي قلب كردستان، وهو انقلاب في التاريخ لم يكن معروفا من قبل، لكن ميزان القوة هو الذي استدعى الشعار وفرضه.
ما العمل؟ ثمة اتفاق بين التركمان والعرب على ضرورة اعتبار كركوك اقليما مستقلا خاضعا للدولة العراقية وليس خاضعا لحكومة اقليم كردستان. وفي ظل التحولات السكانية التي حدثت، فإن الحل المطروح هو تقاسم السلطة في ادارة الاقليم، بحيث يمثل كل طرف 32 شخصا منتخبا (التركمان والأكراد والعرب) على ان يمثل المسيحيون أربعة أشخاص. (للعلم في الوضع الراهن يضم مجلس محافظة كركوك 26 عضوا، ورئيساً كردياً. من هؤلاء 20 عضوا كرديا، وثلاثة فقط يمثلون العرب، وعدد مثلهم يمثل التركمان، يضاف اليهم شخص واحد مسيحي).
هذه الفكرة التي تبدو حلا وسطا، يسمح بتمثيل الجميع على قدم المساواة تصطدم بالاجراءات التي تقوم بها السلطات الكردية على ارض الواقع، التي تعزز من وجودها وقبضتها، في حين تواصل اقصاء الآخرين وارهابهم.
في مؤتمر استنبول كان التركيز على تنشيط دور الاعلام التركماني لكي يدافع عن عراقية كركوك ويوصل مظلومية أهلها الى كل من يهمه الأمر. ولذلك كان المشاركون من العاملين بمجالات الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة الذين انتخبوا من بينهم من يمثلهم في مجلس اعلى للصحافة التركمانية العراقية. وجرت المناقشات طول الوقت بين عناصر النخبة التركمانية الذين قدموا من مختلف انحاء العالم.
اما مؤتمر العرب في كركوك، فقد شاركت فيه نخب سياسية مع قادة مجالس الصحوة التي تتصدى للهجمات الارهابية. وبدا واضحا ان قضية وحدة الصف هي الشاغل الاساس للجميع، الذين دعوا الى الاحتشاد من اجل رفض الهيمنة الكردية والغارات الارهابية، لكن الشكوى التي ترددت على ألسنة المتحدثين تركزت على اصرار الأكراد على الاستئثار بادارة المرافق المختلفة، وحجب أي دور لغيرهم. رغم ان ثمة اتفاقات تم التوصل اليها مع الأكراد لحل هذا الاشكال، إلا ان الاتفاقات نقضت، لأن قوة السلاح غلبت قوة الحق.
في استنبول سألت أكثر من واحد: أين العرب مما يجري في تمزيق العراق وتشريد أهله، قلت ان كركوك انكسرت حين هزم العراق، والعراق هزم حين هزم العرب، وإذا عرف السبب بطل العجب!
التعليقات
علي تركماني، «هولندا»، 19/03/2008
بورك من قلم هذا الذي يرقص بين إصبعيك أيها الكاتب الكبير الأستاذ فهمي هويدي، وكأني بالكاتب ولد وترعرع ونشأ في كركوك ثم هاجر منها إلى الغربة ليكتب عنها. العرض الأكاديمي للقضية والمعلومات الدقيقة التي قدمها الأستاذ هويدي تدل على دراسة معمقة منه لواقع كركوك التاريخي والجغرافي والديموغرافي والحضاري والثقافي والاجتماعي، ومراجعته لمصادر عديدة تحدثت عن كركوك، نعم نحن التركمان قلنا ونقول وسنبقى نقول أن كركوك مدينة عراقية ولكنها بهوية تركمانية وهذا لن ينقص من عراقيتها شيئا، للأسف الشديد الأحزاب الكردية استغلت الدعم الأمريكي لها لتكريد المدينة فليذهب أي شخص كان إلى ملعب كركوك الأولمبي أو إلى معسكر خالد أو إلى دائرة أمن كركوك أو إلى ساحة الاحتفالات أو ساحة الطيران سيجد عشرات الآلاف من الأكراد قد أقاموا الخيم أو بيوت الصفيح واستولوا على أراضي التركمان بالقوة وسكنوها عنوة هذا غير آلاف المنازل التي شيدوها على طريق كركوك-السليمانية وكركوك-أربيل، وليعلم الجميع أن التركمان والعرب (شيعة وسنة) والكلد وآشوريين المسيحيين كلهم يعارضون ضم كركوك إلى إقليم الشمال الكارتوني ويرفضون تكريد المدينة مهما حصل.

عدنان حسين، «الكويت»، 19/03/2008
الاستاذ فهمي هويدي، تحليل رائع لما حصل ويحصل الان في كركوك مع ملاحظه لا بد من ذكرها وهي الاحصاء لعام 1957 تم من قبل النظام الملكي في العراق ونعود للحديث لماذا يصر الاكراد على ضم كركوك الى دولتهم اكثر من سبب في المقدمة منها اقتصادي لما تضمه المدينه من مصادر الطاقة وبما يضمن تدفق العوائد الماليه لتنفيذ مشاريع التوسع القادمة الاخر جغرافي لانه سيسمح لهم الاندفاع جنوبا وغربا لضم مناطق اخرى خاصة من محافظة ديالى وصلاح الدين وقسم من الموصل لايواء المجموعات المتدفقه من خارج العراق لايمكن وضع نهاية لطموحات الاكراد في تقسيم العراق وقد يكون عامل التوازن المتحقق الان هو تركيا وايران باعتراضهما على تشكيل الكيان الكردي واحتمالاته البعيده. تعرضت كركوك للتعريب في زمن صدام حسين والان تتعرض لقهر قومي بفرض الاكراد انفسهم على كل اراضي كركوك بما يحصل من اقامة مجمعات سكانيه ضخمة حول المدينه تضم الاكراد فقط يحاول الاكراد الان الحصول على كل ما يمكن الحصول عليه بسبب الاوضاع السائده في العراق ودعم محدد بدولة معينة. اشارات غامضه لماذا الضم ولمصلحة من قد يبدو الجواب عنها الان غير ممكن ولكنه يتوضح يوما بعد اخر.

عمر الزهاوي -روسيا، «روسيا»، 19/03/2008
الاكراد هم عراقيون وقد ظلموا في عهد صدام وهذا لا ينكره احد، ونقر بحقوقهم ولا احد يختلف على ذلك، ولكن السياسيين لا ينظرون بمنظر الوطن وانما بنظرة الحزبية الضيقة والمصلحة الشخصية بالذات، فما بالك ان حزبا عربيا واسلاميا يتفق مع الاحزاب الكردية ضد الاحزاب العربية الشيعية ليسمح بالسياسة الحزبية الكردية الضيقة لتكن لديها اليد الطولى في قضية كركوك، ولو لم يشم منها رائحة الانفصال فلا ضير من ذلك، ولكن التصرف بالثروات بمعزل عن الحكومة المركزية فهذا عين الانفصال فانتبهوا ايها الساسة العراقيون. انتم كأفراد زائلون عاجلا أم اجلا والوطن باق.

د. وشاح نور الدين عبد الرزاق، «الكويت»، 19/03/2008
في احصاء عام 1957 لم يكن في العراق اكثر من 200 بعثي والحكومه العراقيه كانت ملكيه.


الدكتور فاروق الراوي، «اليونان»، 19/03/2008
العراق كله يستغيث ولا مجيب، وليس كركوك وحدها. للأسف احتلال العراق من قبل القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها قبل خمس سنوات قد فتح قريحة الطامعين في هذا البلد لكي يتقاسموا ثرواته، ويحققوا اطماعهم التي عجزوا عن تحقيقها في السنوات الماضية، وحينما كان العراق دولة ذات سيادة ويحكمه ابنائه، ولم يكن يتجرأ الاكراد على استباحة مدينة كركوك او الموصل كما يحصل اليوم، لو توفرت في العراق حكومة وطنية قوية تدافع عن كامل الأرض العراقية، ضد الأطماع الكردية او الإيرانية.

ياسر حسن إبراهيم مصري، «الكويت»، 19/03/2008
هذا التقسيم لا يسري على العراق فقط فهناك السودان ولبنان والمغرب والصومال وقريبا أخرون حتى يتم إستئصال الشوكات وكسر أى مقاومة قد تذكر لفرض الهيمنة والعولمة .

فريدون احمد، «لوكسمبورج»، 19/03/2008
التاريخ شاهد على ان التركمان جاءوا الى هذه المدينة بعد مجيء العثمانيين لحفظ الطرق المؤدية من الموصل الى كرمانشاه الايرانية على الحدود، ثم استوطنوا هناك.. ولكن انت مع الاسف جعلت ذلك الحدث بداية التاريخ، و كأن التاريخ بدأ من هناك!!
رجاء لا تظلموا الكرد، كما ظلمه من كان قبلكم، ورأيتم مصيرهم. فمازالت مدينة حلبجة يا إخواننا المسلمين!! تنزف دما في قلوبنا..

عبد المالك المومني، «المملكة المغربية»، 19/03/2008
صدقت ياسيدي في ما خلصت إليه...فيوم يقوى العرب، سينتصرون في العراق وفي فلسطين وفي كل بلاد العرب ومن ذلك القدس وكركوك...فمتى ينهض العرب؟

ناصر الماضي _ فلسطيني _ المملكة المغربية، «المملكة المغربية»، 19/03/2008
ارض كردستان الواسعة والتي تأخذ حيزا من إيران وتركيا والعراق وباتفاق جميع المصادر أن جميع سكان جبالها أكراد ومعظم سكان هضابها وسهولها هم أكراد أيضا وليس بالضرورة فيما إذا كانت كركوك غالبيتها ليس أكرادا أن تنتزع من كردستان والتركمان في العراق وفي جميع العهود حتى في هذا العهد لم تنتقص حقوقهم ووضعيتهم افضل من وضعية الأكراد في تركيا وإيران وسوريا فلا التاريخ ولا علمائه القدامى ولا المعاصرون ولا المستشرقون لديهم يقين بأحقية أية ارض لأي طائفة من الطوائف التي سكنت الأرض لقرون هذا هو الواقع والشعب الكردي المسلم مع بقية الشعوب المسلمة وعبر التاريخ شكلت أمة واحدة موحدة تحت راية لا اله إلا الله و كل ما مورس من ظلم على الشعب الكردي في العصر الحديث الغاية منه تكريس عدم وحدة المسلمين و الثار من الشعب الكردي الذي انجب البطل الناصر صلاح الدين الأيوبي الذي كسر شوكة الصليبيين في الحروب الصليبية ومنعهم من تحقيق أحلامهم الظلامية.

أشرف عمر، «المملكة العربية السعودية»، 19/03/2008
كركوك مدينة النفط في العراق لذا كانت ولاتزال محل إهتمام وتركيز الهيمنة الكردية تدعمها وبقوة عجلة الحرب الأمريكية، بعد أن كان يقطنها العرب والتركمان وقليل من الكرد إنتقل إليها وبقوة تدافع قوي من الأكراد تحت راية سلطات الاحتلال، فتلك الزيادة من الأعداد الكردية دفعت وبقوة لتهجير العرب والتركمان أصحاب المدينة الأصليين، وإستأثر الاكراد بإدارة المنشآت البترولية والحكومية فالأمر يستدعي وحدة الصف العراقي من أجل العدالة في إدارة دخول المدينة.

أحمد عطا، «لبنان»، 19/03/2008
كانت المدارس تدرس في كركوك بالتركية لغاية الستينيات من القرن الماضي، ولم يتذمر بقية الأقليات من التركمان بعكس ما يحصل الآن حيث نرى أن التركمان والعرب تحت ضغوط كثيرة للسيطرة على المدينة وطمس معالمها القومية والثقافية من أفراد لم يكونوا في أي يوم من أهل المدينة. ونضم صوتنا لصوت كاتب المقال .. هل من منقذ لأهل المدينة الأصلاء من التركمان والعرب؟!

د. يحيى الزوبعي، «هولندا»، 19/03/2008
المؤسف في الامر ان الاحزاب الكردية المسيطرة على الاقليم تؤسس باصرار لفتنة عراقية (عربية-تركمانية - كردية) جديدة لا تقل خطورة على مستقبل هذا البلد المنكوب مما احدثه الاحتلال الامريكي وذلك من خلال استغلال الظروف السيئة التي يمر بها البلد والتشرذم الذي يعاني منه العرب في العراق وتعارض مواقفهم السياسية. ان مصائب العراق كدولة تحولت الى فرص تاريخية لتحقيق المكاسب العرقية والفئوية من اكثر من طرف على حساب وحدة تراب العراق ومستقبله. الحديث عن المظلوميات واستدعاء اخطاء الانظمة السابقة ليس سوى ذرائع للفوز بمقومات ناقصة اما لتكوين دولة مستترة تتوثب للانفصال في اول فرصة متاحة للنجاح او للفوز باقليم دسم للرخاء والسلطة. كل ذلك على حساب العراق جغرافيا ووطن وتاريخ وعلى حساب مشاعر العراقيين وصبرهم على ما حل بهم من بلاء جلبه الاحتلال الامريكي بما جلب من فوضى وخراب. الاشد ايلاما في كل ما يجري هو ان الانسان العراقي يدرك ما يحاك لبلده من خطط لتمزيقه ويعرف مغزى ما يدور في كركوك وغيرها لكنه عاجز عن التصدي له لهول ما يعاني منه في حياته اليومية منذ خمس سنوات.. وهي معاناة اريد لها ان تطول للغرض ذاته!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.