دعا نائب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن المسؤولين العراقيين الى وضع شروط «أكثر سخاء» في تراخيص الامتيازات النفطية لتشجيع الشركات الاجنبية على الاستثمار في هذا القطاع الحيوي وقال في ختام زيارته الى العراق ان الطريق مازال طويلا لتحقيق الامن رغم انه استبعد عودة «العنف الطائفي» الى البلد. وفي اجتماعاته مع المسؤولين في حكومة نوري المالكي قال بايدن ان «الجولة المقبلة من عطاءات امتيازات النفط ينبغي ان تكون وفقا لشروط اكثر سخاء لجلب مزيد من الاهتمام الخارجي»، مشيرا الى ان «صفقة واحدة من ثماني صفقات تم اقرارها في وقت سابق من العام الحالي». وبدا بايدن وكأنه يستعرض «مهاراته النفطية» حسب وصف احدا لتقارير الاخبارية من بغداد. وأضاف نائب الرئيس الامريكي ان «صفقة أخرى تعني 50 الى 60 مليار دولار من الاستثمارات الاضافية في العراق و600 مليون دولار من الايرادات السنوية الاضافية وعشرات آلاف الوظائف». زعم بايدن أنه «في نهاية المطاف نرى ان من مصلحة كل عراقي القبول بحصة أصغر من كعكة أكبر» مضيفا ان «مسؤولين عراقيين أقروا بأنهم تعلموا من الجولة الاولى من العطاءات». وجدد باين التزام بلاده بالانسحاب من العراق بحلول عام 2012 وأكد انه مازال واثقا ان الوضع الامني في العراق لا يتجه نحو جولة جديدة من العنف الطائفي. وقال بايدن في مؤتمر صحفي مع المالكي ان «تفجير الاربعاء الدامي» الشهر الماضي أظهر ان من سماهم أعداء الوحدة الوطنية مازالوا موجودين في العراق، لكن أصر على ان هولاء «لا يمكن ان ينجحوا في الوصول الى هدفهم في اشعال الفتنة الطائفية». وتعهد بايدن بتقديم الدعم لقوات الامن العراقية، مشيرا الى ان الكثير من العمل مازال مطلوبا لضمان تحقيق مستقبل اكثر اشراقا للعراق. وتابع بايدن ان ما سماه «تصاعد العنف» في الفترة الاخيرة في العراق لن يغير خطط سحب القوات القتالية الامريكية من العراق بحلول أوت 2010 تمهيدا لسحب كامل للقوات الامريكية نهاية عام 2011. وقد تساقط المزيد من الصواريخ بالقرب من المنطقة الخضراء المحصّنة في بغداد وذلك فور انتهاء لقاء بايدن والمالكي. وقالت الشرطة العراقية ان صاروخا سقط بالقرب من فندق بابل المطل على نهر دجلة مما أدى الى اصابة شخصين بجراح. وأكدت تقارير صحفية أخرى في وقت سابق سقوط صاروخ آخر في محيط المنطقة الخضراء. وهذا هو الهجوم الثاني من نوعه منذ وصول بايدن الى العاصمة العراقية مساء الثلاثاء الماضي.