أحال أعوان الشرطة بمدينة بوفيشة الى وكيل الجمهورية بسوسة ثلاثة شبان تمّ ضبطهم قبل العيد بالسوق الأسبوعية للدواب ببوفيشة وبحوزتهم قطيع من الأغنام قاموا بسرقته من أحد أرياف معتمدية قربة من ولاية نابل. وتفيد الأبحاث المجراة في الموضوع أنه صباح يوم السبت الماضي بسوق الدواب الأسبوعية ببوفيشة تقدم أحد الجزارين المعروفين في المدينة من ثلاثة شبان كانوا يعرضون قطيعا من الأغنام للبيع واختار منه ثلاثة ثم راح يتفاوض مع البائعين حول المقابل المالي وبسرعة وسهولة توصل معهم الى ذلك مما أثار استغرابه وجعله يتراجع في اتفاقه مع البائعين ويفسخه بعد أن شك في فساد مصدر تلك الأغنام، وإثر ذلك ابتعد عن المكان قليلا واتصل بأعوان شرطة المدينة وأبلغهم بالمسألة.. وعلى الفور حل أعوان الأمن بالسوق وقاموا بتطويق المكان وإيقاف بائعي ذلك القطيع وهم ثلاثة شبان اثنان منهم تربطهما صلة قرابة وتمّ حجز الأغنام التي كانت بحوزتهم. وبجلب المظنون فيهم الى المركز لإخضاعهم للاستنطاق جنحوا الى المراوغة لكن بشيء من خبرة باحثهم تم الكشف عن هويتهم أولا ثم مصدر ما كان لديهم من الأغنام التي قاموا بسرقتها من أحد الفلاحين من منطقة لثلاث في ديار الحجاج من معتمدية قربة بولاية نابل كما جاء في أقوال المظنون فيهم أنهم قاموا بسرقة 32 رأس غنم في الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة ثم قام أحدهم بإخفائها في مكان ما وبعد ذلك بيوم (اليوم الذي ضبطوا فيه) قاموا بجلب 15 رأسا من القطيع لعرضه للبيع بالمكان وترك الباقي هناك. وبتفتيش المظنون فيهم عثر بجيب أحدهم على 850 دينارا. وعند الانتهاء من مرحلة البحث الأولى قام أعوان شرطة بوفيشة بالاتصال بزملائهم بمركز الأمن بقربة الذين أكدوا لهم حصول عملية السرقة فطلبوا منهم توجيه المتضرر إليهم ليطّلع على ما تمّ حجزه من أغنام وهو ما حصل حيث جاء صاحب الأغنام مسرعا الى مركز مدينة بوفيشة وتعرف على أغنامه لكن دهشته كانت كبيرة جدا عندما رأى أحد المظنون فيهم فأحدهم كان من بين الذين أسرعوا إليه الى جانب أجواره للبحث معه عن أغنامه. المتضرّر أكد أنه ما كان يتفطن لسرقة أغنامه لولا اكتشافه الى إغماء كلاب حراسته إضافة الى موت قطّين على ملكه وذلك جراء أكل مسموم ومخدّر وضعه المتهمون لهذه الحيوانات قبل قيامهم بالسرقة.