القاهرة «الشروق»: حبيبة عبد السلام: قالت جامعة الدول العربية أنها ماضية في عمل ما هو لازم لتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف جرائم سرقة إسرائيل لأعضاء الشهداء الفلسطينيين وانها مصممة على المضي قدما في الاجراءات من أجل هذه المهمة. أكد ذلك الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية السفير محمد صبيح، وشدد على ضرورة توسيع صلاحيات هذه اللجنة لتشمل التحقيق في ظروف اغتيال الشهداء التي تحتجز إسرائيل جثامينهم في مقابر أرقام أماكن بعضها معروفة، وأخرى مجهولة. وذكر السفير صبيح بقرارات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في اجتماع الدورة العادية 132 يوم التاسع من سبتمبر الجاري المتعلقة بفلسطين، وبخاصة القرار المطالب بإنشاء لجنة تقصي الحقائق في إطار الأممالمتحدة للتأكد من قيام عصابات دولية إسرائيلية بعمليات سرقة الأعضاء البشرية للعديد من المواطنين العرب، وتقديم الدعم العربي والدولي للجان الوطنية التي تشكل للتحقيق في هذه الجرائم. وبين أن مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في اجتماعه الأخير طالب مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، وإرسال مراقبين دوليين وقوات دولية لحماية الشعب الفلسطيني من المجازر والعدوان المتواصل ومطالبة إسرائيل بالتوقف عن اعتداءاتها وعملياتها العسكرية المستمرة، وانتهاكاتها لأحكام القانون الدولي ذات الصلة، وبضرورة إلزام إسرائيل (قوة الاحتلال) بأحكام اتفاقية جنيف الرابعة عام 1949، وكذلك بالفتاوى الصادرة عن محكمة العدل الدولية في لاهاي. وقال: قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة يتابع منذ فترة طويلة قضية اغتيال الشهداء واحتجاز جثامينهم لأيام، وعدم السماح إلا بدفنهم في ساعات الليل المتأخر ودون أنوار، مع عدم السماح بفتح الصناديق التي تحوي الجثامين. وأضاف السفير صبيح ان اسرائيل تدفن جثامين مئات الشهداء الفلسطينيين والعرب في «مقابر الأرقام»، وهي لم تظهر أية شفافية في أي تحقيق، ولم تستدع هذه الدولة القائمة بالاحتلال أي شخص للتحقيق معه في هذه القضية، بل بالعكس أظهرت عصبية منقطعة النظير.