أدى أعضاء المرصد الوطني للانتخابات يتقدمهم السيد عبدالوهاب الباهي رئيس المرصد أمس الاثنين زيارة عمل الى مقر التجمع الدستوري الديمقراطي حيث كان لهم لقاء مع السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع. وتندرج هذه الزيارة في اطار نشاط المرصد واتصاله بمختلف الاحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية لسنة 2009 وأكد السيد عبدالوهاب الباهي بالمناسبة أهمية التزام كل الاطراف السياسية المتنافسة صلب المنظومة الانتخابية بالقواعد القانونية المنظمة لهذا الحدث الوطني الهام مبرزا حرص الرئيس زين العابدين بن علي باعتباره رئيس الجمهورية والضامن لتنفيذ القانون على تأمين حياد الادارة وضمان انعقاد الانتخابات في أجواء نزيهة وشفافة وعلى تعامل المرصد مع كل الاطراف على قدم المساواة. كما أشار الى أبعاد الدور الوطني الموكول للمرصد موضحا أنه يتمثل في السهر على صيانة مقومات المشهد الانتخابي التونسي المتطور شكلا ومضمونا سيما عبر تكريس احترام قواعد المنافسة الحقيقية القائمة أساسا على تنافس البرامج ومراعاة المصلحة الوطنية خلال كافة مراحل العملية الانتخابية بعيدا عن التشخيص وتجاوز التراتيب الانتخابية الجاري بها العمل. ومن جهته تطرق السيد محمد الغرياني الى التقاليد العريقة التي اكتسبها التجمع في المواعيد الانتخابية المختلفة والى حرص الحزب على احترام القواعد الانتخابية المعمول بهاوترسيخ العمل في ضوئها لدى كافة منخرطيه مستعرضا مظاهر انسجام التجمع مع مرحلة التعددية وسعيه الى تجسيم ما يحدو الرئيس زين العابدين بن علي من حرص على تحلي كافة مكونات المشهد السياسي باخلاقيات التنافس النزيه والالتزام بالاحترام المتبادل بين مختلف اطرافه ولاحظ أن الاعلام التجمعي لم يعتمد خطابا استفزازيا بل التزم بالضوابط الاخلاقية العامة وبمقومات الخطاب السياسي الوطني الرصين ملاحظا أن حرص التجمع الدستوري الديمقراطي على انجاح الانتخابات المقبلة وضمان انعقادها في أكمل الظروف القانونية المرسومة ينبع من قناعة راسخة لدى مناضليه بجسامة المسؤولية الوطنية الموكولة اليه كحزب مؤتمن على الحكم وعلى مسيرة الاصلاح والتطوير. وبعد أن ذكر بالندوات التحسيسية واللقاءات التكوينية التي بادر الحزب بتنظيمها لفائدة ملاحظيه أكد السيد محمد الغرياني حرص التجمع باعتباره يتبوأ صدارة القوى الحية في البلاد على ترسيخ الديمقراطية بأبعادها المختلفة والسهر على دعم حياد الادارة وممارسة التونسي لحقه في الاختيار في كنف مناخ انتخابي حر وسليم ونزيه يعكس التطور السياسي في تونس والذي يتميز بتفاعل مختلف القوى الشعبية مع أبعاده وأهدافه.