... الفنان التونسي يملك الحسّ الثقافي ولا يمكن التشكيك في ذلك.. نحن مستعدون للحفلات التضامنية ونناشد النقابة تنظيمها.. المبدأ موجود والمال مفقود، الفنان التونسي لا يملك المال لكنه يملك الاحساس والمشاعر النبيلة تجاه كل تونسي في «حاجة الى المساعدة» هذا ما جاء على لسان بعض الفنانين في ردّ على سؤال «الشروق» أين الفنانون من المدّ التضامني؟ على إثر حادثة الرديف فجاءت إجاباتهم مشحونة بالحزن والأسى على الأهالي المتضرّرين من الفيضانات التي أودت بعديد الضحايا مؤكدين استعدادهم إقامة عروض جماعية حتى يعود ريعها لفائدة هؤلاء. إعداد: نجوى الحيدري وعبد السلام السمراني الفنان صابر الرباعي: أناشد النقابة تنظيم حفل تضامني الفنان التونسي يملك الحس التضامني ولا شك في ذلك لكن هذه الأمور تتجاوزه لأنها تتطلب هيكل كامل يقف على تنظيم مثل هذه الحفلات لأن الأمر ليس بالسهل وإنما يتطلب الكثير من الجهود، نحن مستعدون الى مساعدة كل الأهالي المتضررين في فيضانات الرديف وشخصيا أناشد النقابة تنظيم حفل يعود الى اخواننا في الرديف أنا أنتمي الى هذا البلد ومن واجبي القيام بمثل هذه المبادرات وهي ليست بغريبة عني داخل وخارج تونس قمت بعدة حفلات تضامنية لفائدة عدة جمعيات، هذه قضية مهمة جدا بالنسبة لي لكنها مرتبطة بالأساس بالتنظيم الذي يتجاوز شخصي كفنان.. هذا الى جانب أن المدّ التضامني يجب أن تمضي فيه كل الأسماء والنجومية لتتظافر كل الجهود وخاصة تضامن الشعب. مقداد السهيلي: «التونسي للتونسي رحمة» إقامة حفلات خيرية كان أحد أهم المواضيع التي اقترحاناها في الاجتماع الاخير بمقر نقابة الفنانين وحاليا نحن بصدد اجراء اتصالات مع عديد الفنانين لاقامة الحفلات يكون مدخولها لفائدة المنكوبين جراء الفيضانات الاخيرة وأتمنى أن يستجيبوا لهذا النداء فهو من أجل الانسانية لا غير ومؤازرة العامة وإعانتهم على ما تعرضوا إليه من خسائر مادية... من جانب آخر فإن عديد النجوم في العالم أجمع قد بادروا للقيام بحفلات تبرع للمحتاجين لذلك وجب علينا الاحتذاء بمثل هذه المبادرات حتى نرفع عن أهالينا الصدمة التي حلت بهم وعن شخصي فمن واجبي أن أكون من الأوائل وأتمنى أن تسنح الظروف في أقرب الآجال. حسن الدهماني: أين متعهدو الحفلات؟ «على راسي وعيني» فالأخوة والانسانية وغيرهما من المبادئ الفاضلة ليست بالغريبة عن سلوكي فقد سبق لي وأن أقمت عديد الحفلات لفائدة صندوق التضامن 26 26 وعن اقامة حفلات خيرية لفائدة المتضررين جراء الفيضانات الاخيرة فأنا على استعداد شرط توفّر مؤسسات أو فضاءات تتبنى مثل هذا العمل النبيل «فالتونسي للتونسي رحمة» واستغل الفرصة لأوجه أسئلة الى متعهدي الحفلات الذين يجنون أموالا طائلة، أين هم من هذه الواقعة الأليمة التي ألمت بنا وأتحدى لو أحدهم يقوم بهذه البادرة فهمهم الوحيد جلب الفنان الاجنبي لابتزاز أموال العامة وأريد أن أوجه إليهم نداء بأن يبادروا لتنظيم حفلات خيرية فالفنان التونسي على استعداد دون قيد أو شرط فنحن نعيش في بلد الفرح الدائم لذلك وجب علينا إعانة أهالينا في أي نقطة من تراب هذا البلد الأبي. منية البجاوي: واجب انساني وأنا على استعداد في مثل هذه الحالات وأتمنى أن لا تكرر لابد لكلّ تونسي أن يقوم بدوره من موقعه الخاص لإعانة إبن بلده ومد يد العون وقد شرعت في القيام باتصالاتي من أجل المساعدة المالية من مالي الخاص وأنا على استعداد لاقامة أكثر من حفلة خيرية تسند مداخيلها لملتضررين من الفيضانات الاخيرة والتي أتمنى أن لا تتكرر ثانية وأن لا يتذوق أي تونسي طعم المأساة... ودون رمي للورود فتونس هي بلد التضامن لذلك وجب على كل فرد أن يعي بعقلية الجماعة قصد التكافل والتآزر ومن منظوري الخاص فإن اقامة حفل خيري يعتبر أحد أهم الواجبات الانسانية فحبذا لو نشرع في أقرب الآجال. في إقامة حفلات تعنى بالتبرع لفائدة المنكوبين في كامل تراب الجمهورية وأعتقد جازمة أن كل تونسي سوف لن يبخل بمليم واحد حتى يتمكن كل متضرر من العودة الى حياته الطبيعية. الممثل سفيان الشعري: المبدأ موجود والمال مفقود المبدأ موجود والحس التضامني يشعر به كل فنان تونسي لكن للأسف هذا الأخير لا يملك المال الكافي للتبرع، هذه الأشياء نراها في الغرب لأنهم يملكون المال. أنا مستعد للقيام بعروض مسرحية تضامنية لفائدة المتضررين في فيضانات الرديف وأتحدث في هذا الصدد عن نفسي فقط أما بقية الفريق فلهم الاختيار، وكنت قد قدمت عروضا لفائدة المعاقين كذلك داخل المستشفيات هذا واجبنا نحو كل مواطن تونسي في حاجة الى مدّ تضامني ومن حقهم أيضا أن نساندهم في محنهم. شريف علوي: واجب وطني التبرع لفائدة المتضررين جراء الفيضانات هو واجب وطني وانساني ومن جهتي أنا بصدد التحضير لاقامة حفلات خيرية لجمع المدخول المادي وإعانة أهالينا في منطقة الرديف... ودون غرور فقد سبق لي وأن أقمت عديد الحفلات الخيرية أذكر منها اقامة حفل بالمسرح البلدي في 2008 لفائدة جمعية السند للمعاقين ذهنيا بمعتمدية سيدي ثابت كما أني بصدد اقامة حفلات تحت عنوان «نحن ضد التدخين» ومن هذا المنطلق فإن عقليتي هي عقلية جمعياتية وأن فني موجه للانسانية فكيف لم يخطر ببالي أن أحضر عملا تكون عائداته لفائدة سكان الرديف ومن تضرر جرّاء الفيضانات الاخيرة وما دمنا نتحدث عن مبدإ التكافل والتآزر أتمنى أن تكون ثقافة التآخي على امتداد كامل السنة، ليست في شكل مناسبات. كما أضيف أننا في بلد التضامن لذلك لابد لكل مواطن أن يسعى من أجل ذ لك.